* email * facebook * twitter * linkedin احتفل العالم يوم 2 أفريل بشهر التوعية والتحسيس باضطراب طيف التوحد، واختار الأخصائي مسعود حويشي تقديم يد المساعدة للآباء في طريقة التعامل مع الأبناء في ظل أيام الحجر الصحي المنزلي، مؤكدا في تصريحه ل "المساء"، أنه يسعى لعرض النصائح الأساسية للوالدين لإدارة هذه الفترة، وحماية الأبناء من المخاطر المتمثلة في الشاشات الإلكترونية والسمارت فون والتلفزيون، مع التأكيد على أهمية التواصل الاجتماعي من خلال لعب إخوة المتوحد معه. عرّف الأخصائي الأرطفوني حويشي، التوحد ب "اضطراب نمائي عصبي؛ فهو من الاضطرابات المعيقة للنمو TED، يشخَّص عند الطفل بعد 30 شهرا؛ حيث تظهر عليه عدة علامات تنبئ بإصابته، وهي خلل في التواصل والتواصل الاجتماعي، وفقد اللغة أو تأخرها، والحركات التكرارية والنمطية، واضطرابات سلوكية واضطرابات حسية وكذا في النوم والغذاء، يصيب الذكور أكثر من الإناث؛ ففي كل أربعة أطفال نجد ثلاثة ذكور وبنتا مصابة 3/4. الإحصائيات العالمية نجدها في منحى تصاعدي؛ حيث نجد 1 مصابا من كل 500 طفل مولود؛ ما يستدعي الكشف المبكر، والتدخل من خلال العلاج النفسي، والنفسي الحركي والأرطوفوني وكذا الوظيفي، بفريق عمل متكامل حسب خطة فردية علاجية خاصة بكل طفل". ويسترسل موضحا: "يحتفل العالم بهذا اليوم في ظروف عصيبة بسبب جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19"، الذي فُرض الحجر الصحي بسببه، وبذلك زادت معاناة أطفال التوحد وأوليائهم من خلال توقف حصص التدريبية مع الأخصائيين؛ إذ إن الكثير منهم أصابهم النكوص بعد تحسنهم، فبالتالي وجب علينا نحن كمختصين تقديم النصح والإرشاد بكل الطرق والوسائل، منها منصات الوسائط الاجتماعية". ويقول مسعود حويشي: "ارتأيت تقديم بعض النصائح المهمة التي أوجهها للأولياء عن طريق "المساء"، حول كيفية التعامل مع أطفالهم من ذوي اضطراب طيف التوحد، منها أولا إبعاد الطفل طيف التوحد، عن كل الشاشات كالتلفاز واللوحات والسمارت فون مثلا؛ لأنها تفاقم عزلته. وكخيار يجب الاعتماد على الألعاب التربوية البيداغوجية والتي تنمي مهاراته الإدراكية والحسية. ثانيا تشجيع الألعاب الجماعية مع إخوته، والتي تلعب دورا هاما في تنمية التواصل الاجتماعي لديه، كتلك الألعاب التي من خلالها يعرف، مثلا، مفهوم الدور وكذا القيم الاجتماعية والمبادرة. وفي ما يخص الجزء الثالث فيقول الأخصائي: "أن نعطي الطفل مهمات في المنزل، وذلك عن طريق أوامر بسيطة، ثم معقدة، وذلك لتنمية اللغة الاستقبالية والفهم الشفوي". أما الرابعة فتتمثل في استغلال فرصة الحجر الصحي لتدريب الطفل على الاستقلالية؛ من خلال طرق اللباس والنظافة والتربية الاعتيادية، عن طريق تقليد إخوته؛ بتشكيل الحدث أمامه وهو يعيد معهم. خامسا، يقول الأرطفوني، بالإثراء اللغوي والمفرداتي، وذلك من خلال تعليمه بعض المفردات حسب الحقل الدلالي لها؛ المواصلات واللباس والحيوانات، وذلك عن طريق الصور أو المجسمات أو الأشياء الموجودة بالبيت. أما الباب السادس فيتمثل في قراءة قصة قبل النوم، تنمي لديه الخيال واللغة، لكن تكون بلغة مبسطة يفهمها الطفل. وفي الأخير يقول الأخصائي وجب غمر طفل طيف التوحد، بالحب والعطف، والصبر على اضطراباته السلوكية، خصوصا في هذه المرحلة، مضيفا: "وفقنا الله لما يحبه ويرضاه"، داعيا أن يرفع عنا البلاء، قائلا: "ارفع عنا البلاء، واسترنا بسترك، واحفظ بلدنا، إنك على كل شيء قدير".