* email * facebook * twitter * linkedin كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أمس، من الشلف، عن توسيع منحة الخطر التي أقرها رئيس الجمهورية لمستخدمي قطاع الصحة المسّخرين لمجابهة فيروس كورونا المستجد لتشمل عدة فئات أخرى. وصرّح الوزير على هامش زيارته لمخبر إجراء تحاليل كورونا بجامعة الشلف، أنه "قد تم توسيع منحة الخطر لفائدة مستخدمي قطاع الصحة لتشمل عديد الفئات على غرار القابلات والأخصائيين النفسانيين وأعوان الصحة العمومية والمخبريين وكذا المختصين في البيولوجيا". وطمأن السيّد بن بوزيد كل عمال قطاع الصحة الذين يتعرضون للخطر خلال تأدية مهامهم بخصوص الاستفادة من هذه المنحة قائلا: "هذه المنحة موجهة لكل الأشخاص المعرضين للخطر والمجنّدين ضمن الصفوف الأولى لمجابهة كورونا (..) ومن غير المعقول أن يستفيد من المنحة من لم يقم بأي شيء في هذه الظروف". وبخصوص قوائم العمال الذين يستفيدون من هذه المنحة، لفت الوزير إلى أن مدير المؤسسة الاستشفائية هو المكلف بإعداد قوائم العمال المستفيدين. وبعد أن استمع لبعض الانشغالات والنقائص المسجلة على مستوى المخبر المختص في تحاليل الكشف عن فيروس كوفيد-19 والذي تم دخوله حيز الخدمة مؤخرا، وعد الوزير بتلبية طلبات المخبر من الأجهزة، مثمّنا في ذات الوقت الجهود المبذولة من طرف الطاقم الطبي. وحل صبيحة أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد في زيارة عمل تفقد خلالها قطاعه واطلع على الوضعية الوبائية المسجّلة بولاية الشلف. ولدى زيارته للمركز المرجعي المتخصص في معالجة المصابين بالفيروس التاجي، أكّد بن بوزيد على ضرورة التزام جميع المؤسسات الاستشفائية بتوجيهات وتوصيات الوزارة الوصية واللجنة العلمية المختصة لمجابهة وباء كورونا، على الرغم من تراجع عدد حالات الإصابة بالولاية. واعتبر أن "هذه الخرجات الميدانية تندرج في إطار التضامن الحكومي والوقوف على الوضعية الوبائية عبر عديد الولايات وكذا تسعى لتشجيع الطواقم الطبية ومختلف فاعلي قطاع الصحة لمجابهة فيروس كورونا المستجد". ووقف وزير الصحة على ظروف إقامة مستخدمي قطاع الصحة الذين يخضعون للحجر الصحي بمركز تحضير وتجمع النخب الرياضية الوطنية بالحي الأولمبي، حيث أعطى تعليمات بإجراء تحاليل الكشف عن إصابتهم من عدمها بفيروس كورونا وتسريح بعضهم في ظل تراجع المصابين بالمركز المرجعي "الأخوات باج" إلى 4 حالات. كما تفقد وزير الصحة مشروع مركز مكافحة السرطان والذي يعرف تأخرا في أشغال الإنجاز لمدة فاقت العشر سنوات، حيث طالب القائمين على هذا المشروع بتسريع وتيرة الإنجاز و تسليم مع نهاية السنة بعض المصالح ووضعها حيز الخدمة على أن يسلم المشروع نهائيا في أقرب الآجال. وفي آخر محطة من برنامج زيارته، عقد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جلسة عمل بمقر الولاية مع إطارات ومستخدمي القطاع. توجيهات لبعث البرامج الصحية الأخرى أعطى وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد خلال اجتماع مع إطارات الإدارة المركزية توجيهات لبعث البرامج والحملات الصحية، إضافة إلى تلك المخصصة حاليا لمحاربة تفشي جائحة كورونا، مشددا على ضرورة السهر وككل سنة على تنفيذ البرامج وحملات التوعية، المتعلقة بموسم الحر لاسيما خلال هذه الظروف الاستثنائية التي ميزها تفشي فيروس كورونا. وحسبما أفاد به أمس بيان للوزارة، فقد ألح الوزير على احترام مواصلة جميع النشاطات التابعة للقطاع. وبعد أن أشاد بالتنسيق المحكم بين مختلف المصالح خلال هذه الفترة الاستثنائية شدد الوزير - حسب المصدر- على وجوب متابعة الحملة الوطنية لمكافحة الإصابة بلسعات العقارب والوقاية من بعض الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والتسممات الغذائية المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب الاهتمام أكثر بفئة الأشخاص المسنين لاسيما المصابين بالأمراض المزمنة. وبخصوص التكفل بالنساء الحوامل خلال هذه الفترة، أكد وزير الصحة على تعزيز هذا التكفل من خلال التنسيق بين القطاعين العمومي والخاص. وفيما يتعلق بفئة المصابين بالسرطان، شدد المسؤول على تفعيل رقمنة الشبكة الخاصة بتحديد مواعيد العلاج بالأشعة مع إحداث توازن بين المصالح المتواجدة بالشمال ونظيرتها بجنوب الوطن من أجل السماح للمرضى المنتمين للمناطق التي تعرف مواعد بعيدة ،من أجل العلاج بتلك التي لا يقبل عليها عدد كبير من المرضى من أجل تقليص مدة هذه المواعيد. وبخصوص مؤسسات الصحة الجوارية، أكد الوزير على إعادة بعث نشاطاتها وإعادة تأهيل البعض منها لتحسين التكفل الجواري بالمواطنين وتقريب أكثر الصحة من المواطن وتخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى.