* email * facebook * a href="https://twitter.com/home?status="روسيكادا" تغرق في النفاياتhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/82553" class="popup" twitter * a href="https://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/82553&title="روسيكادا" تغرق في النفايات" class="popup" linkedin عقد الرمي العشوائي للنفايات المنزلية الوضع البيئي بعاصمة العشرين أوت 55، التي بدأت تفقد بريقها بعد أن أضحى مظهر النفايات المتراكمة تغزو تقريبا جل الأحياء أمام عدم التزام المواطن السكيكدي بأوقات الرمي ولا حتى بالطريقة المثلى، وما زاد الطين بلة التصرفات السلبية للعديد من التجار الذين تتواجد محلاتهم التجارية بالتجمعات السكانية، حيث يقومون برمي نفاياتهم الصلبة والهامدة بطريقة فوضوية، مساهمين بذلك بشكل مباشر في تشويه المحيط. أدت هذه الوضعية إلى تهديد الصحة العمومية بسبب الانتشار الرهيب للفئران والجرذان التي غزت كل أحياء وشوارع المدينة، مثيرة هلعا كبيرا في أوساط السكان، وهذا بغض النظر عن الروائح الكريهة التي أضحت تنبعث من كل مكان، وما زاد الوضع تأزما بعاصمة "روسيكادا" قيام بعض المواطنين برمي وترك بقايا الحجارة والردوم الناتجة عن أشغال ترميم منازلهم، داخل أكياس مرمية بالقرب من العمارات غير مكترثين بالخطر الذي قد ينجر عن هذا السلوك، ناهيك عن عدم استيعاب بعض المكبات للكم الهائل من النفايات. ولعل عدم تحلي المواطن بالحس المدني أمام غياب الوعي مع ضعف آليات الردع القانونية، قد شجع على رمي النفايات في كل مكان بطريقة فوضوية للغاية، رغم وجود أماكن خاصة لوضع النفايات، فبمدينة سكيكدة ومناطق أخرى من الولاية، عوض وضع المواطنين أكياس نفاياتهم داخل الحاويات، فإنهم يعمدون بقصد أو دونه على رميها بالرصيف وأحيانا بالقرب من الحاوية، فيما تبقى بعض الحاويات الجديدة التي أنجزتها البلدية بالعديد من أحياء المدينة خارج الخدمة . وإذا كان بعض المواطنين ممن تحدثت معهم "المساء" اعترفوا صراحة بمسؤوليتهم في التدني الخطير الذي يعرفه المحيط من خلال الرمي العشوائي للنفايات، وذلك رغم الجهود التي تبذلها فرق النظافة سواء تلك التابعة للمؤسسة الولائية العمومية لتسيير مراكز الردم التقني سكيكدة "كلينسكي"، أو تلك التابعة للمؤسسة البلدية سكيكدة للنظافة والتسيير "إيكوناغ"، إلا أنهم يؤكدون بأن غياب شرطة البيئة من خلال التطبيق الصارم للقانون في حق كل المخالفين، قد شجع العديد ممن يفتقدون الحس المدني على رمي نفاياتهم المنزلية بطريقة فوضوية للغاية بما فيهم التجار، مؤكدين أن الحل يكمن في التطبيق الصارم للقانون. وقد أجمع العديد من الأطباء في تصريحهم ل"المساء"، على أن الرمي العشوائي للنفايات المنزلية يسبب للإنسان إصابات خطيرة منها إصابات في الجهاز التنفسي، وكذا أمراض تصيب الجلد كالحساسية، ناهيك عن انتشار الحشرات الناقلة للميكروبات كالذباب، والناموس، والصراصير وغيرها، كما تعد مصدرا أيضا لتجمع الحيوانات الناقلة للأوبئة والأمراض كالكلاب والقطط الضالة والجرذان والفئران بغض النظر عن الروائح الكريهة الناتجة عن تعفن النفايات المنزلية بسبب الجراثيم والبكتيريا والطفيليات. للتذكير، يتم بولاية سكيكدة جمع ما بين 120 و150 طنا يوميا من النفايات المنزلية، منها حوالي 80 طنا من تلك النفايات يتم جمعها بالأحياء والمناطق الواقعة بمدينة سكيكدة. من ناحية أخرى، تلقت مصالح مديرية البيئة للولاية خلال السنة الأخيرة 66 شكوى ضد 21 بلدية وتخص تسرب المياه المستعملة، والمشاكل الناجمة عن عدم الربط بالشبكة، وأخرى بغرض التدخل من أجل إزالة مفرغة عمومية عشوائية للنفايات المنزلية أو الهامدة، وتراكم النفايات المنزلية وغيرها، كما قام أعوان مكتب مديرية البيئة للولاية خلال نفس السنة ب 16 خرجة مست 11 بلدية، وقد ارتكزت الخرجات الميدانية على شبكة الصرف الصحي، نظافة المحيط من خلال مراقبة عملية تسيير النفايات المنزلية وغيرها.