* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أمس، أن انتقال الصحافة المكتوبة الى الرقمنة أصبح ضرورة "حتمية" لمواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده القطاع. وقال السيد بلحيمر في كلمة له خلال حفل تنصيب المدير العام الجديد ليومية "الشعب"، أن "انتقال الصحافة المكتوبة إلى الرقمنة أصبح ضرورة حتمية، بالنظر الى التطور الذي تشهده الساحة الإعلامية، وفي ظل تخلي العديد من الصحف على الطبعة الورقية وتوجهها نحو الطبعة الإلكترونية". وأوضح في ذات السياق أن استعمال الطبعة الورقية تراجع بنسبة 80 بالمائة ما بين 2010 و2019، مضيفا أن هذه النسبة تراجعت بدورها مع انتشار فيروس كورونا عبر العالم، ما يتطلب، حسبه، "الانتقال الحتمي الى الصحافة الرقمية".وأكد الوزير بنفس المناسبة على ضرورة "الربط الالكتروني" بين مختلف وسائل الإعلام بما فيها الصحف الإلكترونية والقنوات الإذاعية والتلفزيونية عبر ال"واب"، قائلا في هذا الصدد، "هناك التزامات دولية للجزائر تتمثل في ضرورة انتقالها نهائيا الى العهد الرقمي في 17 جوان الجاري، وقد قمنا بتسريع العملية ووصلنا إلى الهدف المرجو". ولدى تطرقه إلى الوضع الذي تشهده الساحة الإعلامية، دعا السيد بلحيمر جميع الفاعلين إلى "الانخراط في مسعى تشاركي وطني للنهوض بالقطاع". وبالمناسبة، أكد السيد بلحيمر على ضرورة "استعادة يومية "الشعب" مكانتها على الساحة الإعلامية كمؤسسة إعلامية ينبغي أن تملك دارا للنشر ومنتدى ومركز بحث جيوسياسي وجيواستراتيجي على غرار يومية "الأهرام" المصرية أو "لوموند" الفرنسية، مركزا على أهمية عنصر الكفاءة لتحقيق ذلك. من جهته، السيد مصطفى هميسي الذي تسلم رسميا مهامه الجديدة كمدير عام لليومية الوطنية الناطقة باللغة العربية "الشعب" خلفا للسيد فنيدس بن بلة، عن ارتياحه لتعيينه على رأس اليومية، مؤكدا على ضرورة تقديم الدعم الضروري الكفيل بتمكين اليومية من استعادة مكانتها على الساحة الإعلامية في عصر التحولات التي يشهدها العالم عامة والجزائر بشكل خاص. وأضاف أن هذه التغيرات تفرض "إصلاحات عميقة"، لا سيما في العلاقات بين وسائل الإعلام والمجتمع و إيجاد "صيغ جديدة تسمح بالمضي قدما مع إعطاء دفع جديد للصحافة الوطنية من أجل المساهمة في تطوير القطاع".