أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أمس، بمقر الوزارة، أن انتقال الصحافة المكتوبة إلى الرقمنة أصبح ضرورة «حتمية» لمواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده القطاع. قال بلحيمر في كلمة له خلال حفل تنصيب الرئيس المدير العام الجديد ليومية الشعب «مصطفى هميسي»، أن «انتقال الصحافة المكتوبة إلى الرقمنة أصبح ضرورة حتمية، بالنظر إلى التطور الذي تشهده الساحة الإعلامية، وهذا في ظل تخلي العديد من الصحف على الطبعة الورقية وتوجهها نحوالطبعة الالكترونية». وأوضح أن استعمال الطبعة الورقية تراجع بنسبة 80٪ ما بين 2010 و2019، مضيفا أن هذه النسبة تراجعت بدورها مع انتشار فيروس كورونا عبر العالم، وهذا ما يتطلب —مثلما قال— «الانتقال الحتمي إلى الصحافة الرقمية». وأكد الوزير بنفس المناسبة على ضرورة «الربط الالكتروني» بين مختلف وسائل الإعلام بما فيها الصحف الالكترونية والقنوات الإذاعية والتلفزيونية عبر «الواب»، قائلا: «هناك التزامات دولية للجزائر تتمثل في ضرورة انتقالها نهائيا الى العهد الرقمي في 17 جوان الجاري، ولقد قمنا بتسريع العملية ووصلنا إلى الهدف المرجو». ولدى تطرقه إلى الوضع الذي تشهده الساحة الإعلامية، دعا بلحيمر جميع الفاعلين إلى «الانخراط في مسعى تشاركي وطني للنهوض بالقطاع». وبالمناسبة أكد بلحيمر على ضرورة «استعادة يومية الشعب مكانتها على الساحة الإعلامية كمؤسسة إعلامية ينبغي أن تملك دارا للنشر ومنتدى ومركز بحث جيوسياسي وجيواستراتيجي على غرار يومية «الأهرام» المصرية أو «لوموند» الفرنسية، مركزا على أهمية عنصر الكفاءة لتحقيق ذلك. مصطفى هميسي: تمكين اليومية من استعادة مكانتها على الساحة الإعلامية وتسلم مصطفى هميسي، أمس، رسميا مهامه الجديدة كمدير عام لليومية الوطنية الناطقة باللغة العربية «الشعب» خلال حفل ترأسه وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر. وتم تنصيب هميسي خلفا لفنيدس بن بلة الذي كان يتولى المنصب. وأعرب هميسي عن ارتياحه لتعيينه على رأس يومية «الشعب» مؤكدا على ضرورة تقديم الدعم الضروري الكفيل بتمكين اليومية من استعادة مكانتها على الساحة الإعلامية في عصر التحولات التي يشهدها العالم عامة والجزائر بشكل خاص. وأضاف أن هذه التغيرات تفرض «إصلاحات عميقة» سيما في العلاقات بين وسائل الإعلام والمجتمع وإيجاد «صيغ جديدة تسمح بالمضي قدما مع إعطاء دفع جديد للصحافة الوطنية من أجل المساهمة في تطوير القطاع».