* email * facebook * twitter * linkedin نظمت، مؤخرا، الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة بالجزائر، حملة وطنية فايسبوكية للتوعية بمخاطر الاستهلاك غير العقلاني للأدوية والتطبيب الذاتي المقاومة للمضادات الحيوية واليقظة الدوائية؛ للتوعية بالمخاطر الصحية المصاحبة للاستهلاك المفرط، وعدم احترام الجرعات الموصى بها من طرف الطبيب المعالج. اختارت الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة بالعاصمة، هذا العام، أن تطلق حملة توعوية جديدة حول مخاطر الاستهلاك غير العقلاني للأدوية؛ من خلال معالجتها موضوعي: التداوي الذاتي، ومقاومة المضادات الحيوية، كما أوضحت في بيان لها تلقت "المساء" نسخة منه، تعرض من خلاله استراتيجيتها الفايسبوكية، ونشاطها العلمي الذي لم يتوقف رغم الأوضاع السائدة بسبب جائحة كورونا، بالإضافة إلى مفهوم جديد تم إدراجه في برنامجها لضمان ترابط المفاهيم فيما بينها، وهو: اليقظة الدوائية. وأشارت إلى أن حملة التوعية هذه تندرج ضمن قسم الصحة العامة للجمعية، والتي تم القيام بأنشطتها بالكامل عبر مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لاستمرار الحجر الصحي، وذلك من 1 إلى 3 جوان الجاري، بالتعاون مع مختبر بيكر، حيث تم في هذا الصدد، وفق نفس المصدر، نشر محتوى غني ومتنوع. وعُرضت رسومات حاسوبية أو ما يعرف بالأنفوجرافيك حول موضوع التداوي الذاتي، مع الشرح باللغتين الفرنسية والعربية، والإجابة عن العديد من الأسئلة، أهمها تشمل التوعية حول استخدام الأدوية، وحول ما يجب الاهتمام به؟ ولماذا التداوي الذاتي يمكن أن يعرض للخطر؟ وماذا عن التطبيب الذاتي في الجزائر؟ وكيف يتم تخزين الدواء الخاص بك لتتجنب تلفه؟ والتفاعلات الدوائية ومخاطرها؛ الآثار الجانبية للأدوية، وغيرها من المسائل التي طُرحت في هذه الحملة التحسيسية. كما تم نشر فيديو إعلامي لرفع مستوى الوعي العام ومقاومة مضادات الميكروبات، مصحوب ببعض الأرقام الخاصة بالجزائر، إلى جانب مشاركة مجموعة من الاختبارات على صفحة الجمعية، على أن يتم تسجيل 13800 مشترك فيها، لاختبار مدى معرفة عامة الناس استخدام الأدوية. وتم إجراء مقابلة على المباشر على صفحة فيسبوك الخاصة بالجمعية تحت اسم "كل شيء عن الدواء والدوائية"، قدمه ممثلون بارزون في عالم الأدوية، على غرار الأستاذ حكيم بودس محاضر في قسم الكيمياء التحليلية وخبير في صناعة الأدوية، الذي تناول موضوع التطبيب الذاتي من خلال التأكيد على الاستراتيجيات المنفذة التي تضعها الجزائر لتنظيمها، والعقبات التي تواجهنا، والأستاذة فاريا جنان، محاضرة من الصنف "أ" في علم الأحياء الدقيقة، التي شرحت مخاطر التطبيب الذاتي في مقاومة المضادات الحيوية وتداعياتها، والأستاذة نجاة لومي المديرة العامة للمركز الوطني لليقظة الدوائية واليقظة المادية في الجزائر العاصمة، التي تحدثت عن أهمية الحذر واليقظة عند استعمال الأدوية، بالإضافة إلى حالة اليقظة الدوائية في الجزائر. الجدير بالذكر أن الاستخدام غير الرشيد للأدوية يمثل مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن ما يزيد عن نصف الأدوية جميعها يتم وصفها أو صرفها أو بيعها على نحو غير ملائم، وأن نصف المرضى لا يتناولون الأدوية على نحو صحيح. ويؤدي الإفراط في استخدام الأدوية أو استخدامها غير الكافي أو سوء استخدامها، إلى إهدار الموارد القليلة، وانتشار المخاطر الصحية.