* email * facebook * twitter * linkedin قدر عدد الأقنعة الواقية المصنعة تطوعا من قبل الحرفيين الناشطين بولاية الجزائر أكثر من 75 ألف قناع منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، حسبما أكده الخميس مدير غرفة الولائية للصناعات التقليدية والحرف، كالي علي عز الدين. وأوضح السيد كالي في تصريح لوأج بمناسبة تنظيم يوم تحسيسي حول أهمية ارتداء القناع الواقي نظم بساحة الشهداء (بلدية القصبة)، أن أكثر من 75 ألف قناع تمت خياطته بالتنسيق مع الغرفة وكذا الجمعيات الخيرية والتطوعية التي بادرت منذ بداية انتشار الفيروس حملات تضامن وتكافل اجتماعي ساهم في تنظيم عمل عدد معتبر من هؤلاء الخياطين. وأضاف المتحدث أن "الهبة التضامنية" للخياطين والجمعيات الفاعلة التي سجلت منذ مارس المنصرم، "أثبت نجاعة الاتفاقيات التي أبرمتها الغرفة مع عدد من الجمعيات وعددها 12 اتفاقية مرشحة للارتفاع مستقبلا" بهدف "تدعيم شبكة الحرفيين و ربطهم بالمجتمع المدني". ونوه المدير بدور الحرفيات الناشطات على مستوى ولاية الجزائر, خلال الأيام الأولى للجائحة وانطلاقهن في العمل من منازلهن رغم الغلق الالزامي للورشات، تلبية "الكثير من الطلبات ضمن هبة تضامنية لافتة"، إذ بلغ عددهن "25 امرأة تعمل في نواحي بلديات برج الكيفان وبراقي والكاليتوس وسيدي امحمد والدويرة والجزائر الوسطى مقابل 8 خياطين". وأكد كالي، أن إنتاج الأقنعة الواقية اليوم بات في "تزايد مستمر" بفضل "المنافسة" بين الحرفيين في تنويع الخامات ومضاعفة الكميات وكنتيجة لإعادة فتح محلات بيع الأقمشة وورشات الخياطة، ما سمح للغرفة بالانتقال الآن إلى "مرحلة الانتاج والتسويق" بعد "تنصيب خلية على مستوى الوزارة الوصية تقوم بمتابعة العملية الانتاجية في كل مراحلها" عن طريق اقتناء المادة الأولية وتوفيرها للحرفيين ثم استعادة الاقنعة المصنوعة وإعادة تسويقها "ضمن مسار تجاري واضح وقانوني". وتسعى غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية الجزائر، في المرحلة الحالية، وبصفتها مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري، إلى البحث عن متعاملين اقتصاديين وشركاء داخل وخارج الولاية لتسويق مختلف الكميات المتوفرة لدى الخياطين، وبحكم دورها "كوسيط" بين الزبون والخياط أيضا، حيث "يتراوح مخزون الحرفي الواحد من 150 إلى 20 ألف قناع واقي", كما قال.