* email * facebook * twitter * linkedin وزعت مصالح ولاية بومرداس، نهاية الأسبوع المنصرم، 140 ألف كمامة على الجمعيات الفاعلة، في سياق الحملة الولائية المتواصلة، للحد من انتشار وباء "كورونا"، حيث ستشرع الجمعيات من جهتها، في توزيع الكمامات على المواطنين كل في مجال تدخلها. بالموازاة، أطلقت المرحلة الثانية للاستشارة النفسية من جائحة "كورونا". دعا الوالي يحيى يحياتن الجمعيات الفاعلة بولاية بومرداس، إلى بذل مزيد من الجهود والتضامن، للتغلب على جائحة "كورونا"، وترسيخ العمل الخيري المؤطر في المجتمع الجزائري، لاسيما بعد التسهيلات التي قدمتها الحكومة مؤخرا، في سبيل إنشاء الجمعيات وتأطيرها بما يعود بالنفع على العامة. كان ذلك، خلال لقاء جمعه، نهاية الأسبوع الفارط، بالحركة الجمعوية الناشطة في الولاية، والذي ذكر خلاله، بمختلف الأنشطة التضامنية منذ فرض الحجر الصحي، بسبب انتشار فيروس "كورونا"، ومنه إنتاج ما يفوق 450 ألف كمامة، وتوزيعها على مختلف القطاعات والهياكل التي كانت في الصفوف الأولى لمواجهة الفيروس، لاسيما الصحة والحماية المدنية وأعوان النظافة ومصالح الأمن والدرك وغيرهم، إضافة إلى إنتاج قطاعي التكوين والشبيبة والرياضة لأزيد من 335 ألف قناع واق، وعدد آخر من خياطة الجمعيات والحرفيين، وزعت هي الأخرى على مختلف القطاعات، إلى جانب إنتاج 950 وحدة من القناع الشفاف (شارلوت)، و400 ألف قفاز و700 بذلة واقية وجهازين للتنفس، سلمت لمصالح المستشفيات، إضافة إلى 8 آلاف واقي أحذية، ناهيك عن توزيع 447 ألف لتر من ماء جافيل لمختلف القطاعات، من أجل عمليات التعقيم التي مست كل بلديات الولاية، بأحيائها وشوارعها ومختلف التجهيزات العمومية، إلى جانب القرى، يضاف لها 2200 كيلوغرام من الجير ضمن نفس المجهودات التضامنية. كلها أرقام تعكس العمل التضامني لمختلف القطاعات والمحسنين، الذين انخرطوا في مساعي الدولة، للحد من انتشار فيروس "كوفيد 19"، حيث بلغت عمليات التعقيم 1423 عملية، بمشاركة أعوان مؤسسة "مادينات"، مصالح الحماية المدنية والأمن والدرك الوطنيين، والديوان الوطني للتطهير ومصالح الغابات، بانخراط واسع للحركة الجمعوية، حيث أحصت مصالح الولاية 137 جمعية ناشطة، إلى جانب العديد من المجموعات الخيرية التي تنتظر السلطات الولائية، تقدمها من المصالح المختصة من أجل الحصول على الاعتماد، لتصبح جمعيات فاعلة، لاسيما مع التسهيلات الأخيرة المعلن عنها من طرف الحكومة، فيما لفت الوالي في هذا الصدد، للتعليمات التي أسداها لمصالح البلديات، من أجل تسليم شهادات الاعتماد في غضون أسبوع واحد عن موعد إيداع الملف. للإشارة، لم تتوقف المجهودات التضامنية بسبب جائحة "كورونا"، عند هذا الحد، بل شملت كذلك توزيع 43369 طردا غذائيا للأسر المحتاجة والمتضررة من تدابير الحجر الصحي المنزلي، وكذا صب إعانات المنحة التضامنية الوطنية المقدرة بعشرة آلاف دينار ل37 ألف أسرة بالولاية، خلال شهر رمضان. كما شملت المنحة التضامنية، 7 آلاف رب عائلة متضرر من تدابير الحجر الصحي. كما شرعت مصالح الولاية خلال الأسبوع المنصرم، في صب الشطر الثاني من المنحة التضامنية، عملا بتعليمات الحكومة في هذا المجال. ونشير أيضا، إلى إطلاق المرحلة الثانية من الاستشارة النفسية، للحد من الأثر النفسي لجائحة "كورونا"، بتوزيع هواتف نقالة على النفسانيين المشاركين بهذه الحملة التابعين لمديرية الشبابية والرياضة. لتطوير الناجحة وإعادة بعث المتعثرة ... "أونساج" تحصي مشاكل المؤسسات المصغرة يفوق عدد المؤسسات المصغرة المنشأة في إطار جهاز دعم تشغيل الشباب ببومرداس، حدود 8 آلاف مؤسسة مصغرة، منذ نشأة الجهاز إلى نهاية 2019، سمحت بخلق أزيد من 20 ألف منصب شغل، وهي أرقام تعكس المجهودات المبذولة، في سياق دعم تشغيل الشباب والقضاء على البطالة، غير أن التحدي الحقيقي يكمن في مدى تحلي الشباب الجزائري بالفكر المقاولاتي، لاسيما مع التوجه الجديد الذي أفرز وزارة للمؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة. قال مدير الفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج" لبومرداس، محمد قسمية، بأن الوكالة انطلقت مؤخرا، في إجراء إحصاء شامل لانشغالات المؤسسات المصغرة، والمشاكل التي قد تتخبط فيها، بما قد يحول دون سيرها وديمومتها، وتطوير المؤسسات المصغرة الناجحة، وقال في تصريح ل«المساء"، نهاية الأسبوع المنصرم، على هامش ندوة صحفية بمقر الوكالة في مدينة بومرداس، حول "تطوير المؤسسة المصغرة الناجحة، وإعادة بعث المؤسسة المتعثرة"، بأن الإحصاء ما يزال جاريا، هدفه الوقوف على السير العام للمؤسسة المصغرة ومرافقتها من أجل النجاح، أو تشخيص المشاكل التي قد تحول دون ديمومتها، موضحا أن حل المشاكل أو العراقيل يحل محليا، حسب المستطاع، وإلا فإنه يرفع تقريرا مفصلا للوزارة الوصية. أما عن جملة المشاكل والعراقيل التي كانت مؤخرا، محل لقاء جمع "أونساج" بممثلين محليين، لمنظمات الشباب أصحاب المشاريع، على غرار كنفدرالية أرباب العمل، ومكتب الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، فإنها تنحصر، حسب المتحدث، في نقص المشاريع الموجهة للشباب، في إطار الصفقات العمومية والمخصصة، منها 20٪، وإعادة الاعتبار للمؤسسة المصغرة، ومنه منح بعض الأولوية والتسهيلات، خصوصا فيما يتعلق بالصفقات، إلى جانب مشكل عقد كراء المحل، حيث أن معظم الشباب لا يحوزون على مقرات تسمح لهم بممارسة نشاطهم، مع إعادة النظر في توزيع المحلات ذات الطابع المهني الموجهة للشباب، والصعوبات الاقتصادية التي تواجه هذه المؤسسات المصغرة في فترة الحجر الصحي، بسبب جائحة "كورونا"، في انتظار أي جديد قد يصدر في هذا الإطار وطنيا، حيث لم تستثن آثار هذه الجائحة أي قطاع على حساب آخر. من جهة أخرى، لفت المدير قسمية لتواصل برنامج عمل "أونساج" حول التسهيلات المقدمة للشباب الحامل لفكرة مشروع، من أجل دعم التشغيل والقضاء على البطالة، بما فيها خلق فرص عمل، متحدثا عن تمويل منذ انطلاق الجهاز إلى نهاية 2019، وما يصل إلى 8056 مشروعا. حصة الأسد تعود لقطاع الخدمات، بتمويل 2989 مشروعا، يليه قطاع الصناعة بتمويل 1335 مشروعا، فقطاع نقل البضائع، بتمويل 1273 مشروعا، نقل المسافرين بتمويل 689 مشروعا، ثم قطاع البناء والأشغال العمومية ب756 مشروعا، يليه قطاع الفلاحة الذي شهد تمويل 317 مشروعا، فقطاع الصناعة التقليدية الذي سجل تمويل 276 مشروعا، قطاع الصيانة بتمويل 96 مشروعا، و38 مشروعا ممولا في قطاع الري. بينما سجل قطاع الصيد البحري تمويل 23 مشروعا. هي إجمالا أهم القطاعات التي سجلت إقبال شباب بومرداس لإنشاء مؤسساتهم الخاصة، حيث سجلت بعض تلك المشاريع نجاحا، لاسيما في قطاعي الخدمات والفلاحة، جعلت أصحاب المؤسسات يتقدمون من الوكالة لطلب قروض توسيع النشاط، علما أن نسبة تسديد الديون تصل إلى قرابة 60٪، حسب محدث "المساء". فيما تمت الإشارة إلى أن التحدي الحقيقي ليس في الأرقام المعلن عنها من طرف الجهات الرسمية، التي تعكس إلى حد ما نجاح الجهاز، إنما إلى مدى تحلي الشاب الجزائري بالفكر المقاولاتي، وسعيه لتحقيق فكرته وتحويلها إلى مشروع استثماري ناجح، خاصة مع كل التسهيلات والامتيازات الممنوحة في هذا السياق، آخرها إنشاء وزارة خاصة بحاضنات المشاريع أو "ستارت-اب". فيما قال نفس المصدر، إنه لا بد من تكثيف الحملات الإعلامية أكثر فأكثر، لترسيخ الفكر المقاولاتي لدى الأجيال، ومنه عدم الاتكال على التشغيل الكلاسيكي، خاصة في الإدارات، مع التأكيد على أن كل المستقبل يكمن في تطوير فكرة وتحويلها إلى "ستارت-اب"..