* email * facebook * twitter * linkedin عبر مسؤولو أحزاب وتشكيلات سياسية عن افتخارهم واعتزازهم لاسترجاع رفات 24 من شهداء المقاومة الشعبية من فرنسا وإعادة دفنها في أرض الوطن في حدث وصفوه باليوم التاريخي والإنجاز الوطني المشهود الذي ستحفظه الذاكرة الشعبية. ففي تغريدة له على موقع "التويتر"، أكد عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أن "استرجاع رفات شهداء المقاومة الشعبية حدث مهم وهو يوم تاريخي ولا شك، تم التوصل إليه بالمفاوضات مع فرنسا". ولكنه اعتبر أن "هناك معارك من أجل تصفية بقايا الاستعمار واسترجاع السيادة الوطنية كاملة موجودة في الجزائر بيننا.. كالتحرر اللغوي والثقافي والاستقلال الاقتصادي وتأثير لوبيات الاستعمار على القرار". من جانبه، قال عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني الذي قام أمس، بزيارة ترحم على جماجم الشهداء بقصر الثقافة، إن الذكرى العظيمة لعيد الاستقلال "تتلاقى مع عودة رفات شهدائنا الأبرار من الآباء المؤسسين للمقاومة الشعبية ضد الاستعمار". وأضاف أن "عودتُهم تختصر رمزية النضال الباسل والتضحية من أجل القيم، كما تختصر وحشية الاستعمار وطريقته التي لا تغتفر وحقده على الأحرار أحياءً وأمواتاً، لأن الشهداء لا يموتون بل تصنع دماؤهم الرعب في الاستعمار، لأنها دماءٌ تسري في عروق كل أبناء الجزائر الأصليين". ولم يخرج رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني عن هذا السياق، حيث أكد أن استرجاع رفات أبطال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر، يعد "إنجازا وطنيا مشهودا ستحفظه الذاكرة الشعبية". وقال في افتتاح أشغال الدورة العادية للمكتب الوطني للحزب "نعبر باسم الحركة عن الشعور باعتزاز كبير وارتياح عميق لاسترجاع رفات بعض زعماء المقاومة الشعبية وأبطالها بعد 170 عاما من اختطافها من قبل الاحتلال الفرنسي الغاشم". وأضاف "نعتبر استرجاع الرفات إنجازا وطنيا مشهودا ستحفظه الذاكرة الشعبية ويذكره الوطنيون المخلصون جيلا بعد جيل". وتوجه المسؤول الحزبي ب«الشكر والعرفان" إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على "ما حققه من إنجازات منذ توليه رئاسة الجمهورية ونظير وفائه بوعوده الانتخابية"، مجددا تمسك حركته بمشروع قانون تجريم الاستعمار بعدما أكد أن جرائم الاحتلال الفرنسي في حق الجزائريين "لا ولن تسقط بالتقادم". وكان حزب التجمع الوطني الديمقراطي قد أكد في بيان له أن استرجاع رفات شهداء المقاومة يعد بمثابة الأمانة التي تم الوفاء بها، مشيرا إلى أن المعركة كانت طويلة وشاقة في سبيل استرجاع رفات أولئك الذين رفضوا الذل والمهانة وقاموا بالثورة حتى آخر قطرة من دمائهم. وأضاف البيان أن الذهنية الاستعمارية لم تكتف بإعدامهم والتنكيل بهم، بل حولت جماجمهم إلى شواهد في متاحف فرنسا التي ظلت شاهدة على العار الذي ظل يلاحقها قرابة قرنين من الزمن، مؤكدا أن إعادة هذه الجماجم بعد كل هذه العقود والاستقبال الرسمي لها يتجاوز كل الدلالات في أن الدم الجزائري لا يقبل المساومة. ودعا حزب التجمع الوطني بالمناسبة إلى كتابة التاريخ الوطني وتوثيقه بأقلام مدرسة الاستقلال والعمل على استرجاع كل ما يتعلق بموروثنا التاريخي باعتباره مسألة حتمية يجب أن تأخذ مكانتها في أولويات الدولة والمجتمع.