* email * facebook * twitter * linkedin يتنافس على الهيئة الرئاسية الخماسية للأفافاس المقرر الفصل فيها في المؤتمر الاستثنائي للحزب، المقرر بداية من الغد قائمتان أساسيتان، تمثل الأولى الجناح المحافظ، ويترأسها السكرتير الوطني الأول الأسبق أحمد جداعي، متبوعا بيخلف بوعيش. وهما عنصران اشتغلا مع زعيم الحزب الراحل حسين آيت أحمد لعدة سنوات، فيما تبرز في القائمة المقابلة أسماء مناضلين حاملين لنظرة جديدة للحزب، يتقدمهم السكرتير الوطني الحالي حكيم بلحسل وسفيان شيوخ. فبعد فشل الجناح المحافظ الذي يقوده علي العسكري في قلب الموازيين وتأجيل تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب المرخص له من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة الإقليمية، والمحدد تاريخه يومي 9 و10 جويلية الجاري، فقد اضطر الجميع للرضوخ للأمر الواقع والذهاب إلى هذا الموعد الحاسم، حفاظا على مواقع المناضلين داخل الهياكل وحتى لا يبقوا خارج الأطر النضالية. وبعد مشاورات عديدة، قدم المحسوبون على هذا الجناح قائمة مكونة من 5 مناضلين لخوض غمار المنافسة على رئاسة الهيئة الخماسية للقيادة، التي استحدثت بعد رحيل الزعيم التاريخي للأفافاس، حتى تكون قيادة تشاركية جماعية. ويترأس هذه القائمة الدكتور أحمد جداعي الذي شغل منصب السكرتير الوطني الأول للحزب، أيام رئاسة الراحل حسين آيت أحمد للحزب، وقد كان نائبا عن الحزب في أول برلمان تعددي في الجزائر 1997، ويعرف عنه قربه وصلته القوية بمؤسس الأفافاس.. فيما يأتي في الترتيب الثاني في القائمة النائب السابق يخلف بوعيش، وبعده نور الدين بركاين ثم كمال سماش، منسق فيدرالية سطيف وأخيرا النائب السابقة نادية إحدادن. والمعروف عن المنزوين في هذه القائمة تمسكهم الشديد بالنهج الأول للحزب، بعيدا عن أي تجديد في الأدبيات السياسية والفكرية والاجتماعية بصفة عامة. لمنافسة هذه القائمة، يقدم الجناح الآخر قائمته التي يترأسها السكرتير الأول للحزب الدكتور حكيم بلحسل، يليه الدكتور سفيان شيوخ وهو مناضل سبق له وأن شغل منصب العضوية في الهيئة الرئاسية، ثم حاجي محمد عضو المجلس الوطني ومنسق فيدرالية الشلف، علاوة على كل من مزياني ابراهيم وهو سيناتور سابق وعضو الهيئة الرئاسية السابقة، وكذا السيدة نورة طواهري. وبالرغم من أن هذه القائمة تضم عناصر فشلت في تسيير الأزمة التي مر بها الحزب في الفترة الأخيرة رغم توليها مناصب في الهيئة الرئاسية، مثلما هو الحال بالنسبة لكل من سفيان شيوخ وابراهيم مزياني، ما من شأنه التقليل من حظوظهما في الفوز بالرئاسة القادمة للهيئة، إلا أن هؤلاء يحسب لهم الجناح الكامل في التحضير للمؤتمر الاستثنائي بشكل جيد، في وقت ظل فيه الجناح المحافظ متمسكا بفكرة التأجيل، مما ضيع عليه فرص تجنيد القواعد النضالية بشكل أفضل. ويعد المؤتمر الاستثنائي محطة حاسمة في تاريخ الحزب، كونه سيرسم خريطة الطريق، للذهاب إلى المؤتمر العادي الذي تناقش فيه جميع التفاصيل الخاصة بالحزب وكذا التغيرات التي يمكن أن تطرأ عليه وفي مقدمتها النظر في استخلاف الهيئة الرئاسية الخماسية للأفافاس بمنصب رئيس الحزب، من عدمه، لاسيما وأن القيادة الجماعية لم توفق في قيادة الحزب بالشكل المنتظر منها بدليل الصراعات الكبيرة التي يتخبط فيها الأفافاس اليوم.