غضب كبير أبداه زبائن "بريد الجزائر" بغليزان، جراء نقص السيولة المالية بمختلف المراكز والمكاتب، حيث عبر المئات ممن قصدوا هذه المرافق بربوع ولاية غليزان، عن استيائهم الكبير من أزمة استمرار نقص السيولة المالية منذ عدة أسابيع، دون إيجاد حل نهائي له، فحتى الموزعات الآلية التي تتشكل أمامها طوابير لا تنتهي، أصبحت بتعاقب أيام الأزمة، تثير استياء المواطنين، خاصة في هذا الظرف الذي يعرف انتشارا سريعا لوباء "كورونا"، وفرض شروط التباعد الاجتماعي وسط المواطنين الذين يتسابقون للفوز بقليل من المال. في هذا السياق، قال عدد من الزبائن أمام المكتب المركزي بالولاية، وهم في حالة غضب، إنهم ملوا التردد اليومي على مراكز البريد لسحب مرتباتهم الشهرية، مؤكدين أنهم يقفون في طوابير طويلة لساعات، وعدد قليل منهم فقط من يتمكن من سحب أمواله، في حين يعود الأغلبية خائبين، وأضافوا أن زبائن "بريد الجزائر" من مختلف الأعمار، خاصة كبار السن والنساء يقفون في الطابور، وهو ما يصيبهم بالإحباط الناجم عن مشقة الوقوف. يحدث ذلك في وقت تعرف الجزائر عامة، وولاية غليزان، انتشارا لوباء "كورونا"، وفرض شروط التباعد الاجتماعي وسط السكان، وهو ما لا يجسد على أرض الواقع بالطوابير اللامتناهية داخل وخارج مراكز البريد يوميا، في انتظار إيجاد حل للسيولة المالية، يصعب الحصول على رد من مسؤولي "بريد الجزائر".