أطلقت محافظة الغابات بولاية قسنطينة بالتنسيق مع مصالح بلدية الخروب ومديرية الشباب والرياضة ومديرية البيئة والحركة الجمعوية، أطلقت، نهاية الأسبوع المنصرم، عملية واسعة من أجل تنظيف غابة البعراوية التي تعد أحد أهم مناطق الاستجمام وممارسة الرياضة، كما تُعد متنفسا للعائلات القسنطينية، خاصة من سكان بلدية الخروب. أوضح السيد موسى شنافي، المحافظ الولائي للغابات بقسنطينة، أن هذه العملية جاءت تحت إشراف والي الولاية، وعرفت مشاركة أكثر من 20 جمعية ولائية، وتهدف إلى تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على الغطاء الغابي لأهميته في البيئة وحتى في الاقتصاد الوطني، خاصة من جانب الحرائق التي باتت تكبد المساحات الخضراء خسائر كبيرة كل سنة. وأكد السيد موسى شنافي أن هناك بعض التصرفات الخاطئة التي يقوم بها بعض مستعملي الغابات أو حتى القاطنين بمحاذاة هذه المساحات الخضراء، والتي تترتب عنها أضرار وخيمة، وانتشار ألسنة اللهب في مختلف جهات الولاية، على غرار ما وقع السنة الفارطة، عندما أتت ألسنة اللهب على أكثر من 300 هكتار من غابة جبل الوحش. كما سطرت محافظة الغابات بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطنية خلال الفترة المسائية من هذا البرنامج التطوعي، خرجة ميدانية؛ من أجل تحسيس المواطنين عبر الطرقات بأهمية الحفاظ على الغطاء الغابي، والتحذير من خطورة الحرائق التي تأتي على الأخضر واليابس، والتي يكون العمل البشري فيها أهم مسببات اندلاع الحريق. وجرت العملية في أجواء أخوية بمشاركة مختلف الشرائح من الكبار وحتى من الصغار، بعدما فضل عدد من المشاركين جلب أبنائهم معهم لغرس فيهم ثقافة الحفاظ على الغابة، وتشجيعهم على العمل التطوعي. كما تم الالتزام بشروط الوقاية من وباء كوفيد-19، من خلال ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافات الأمان. الجمعيات المشاركة في هذه العملية التطوعية التي عرفت مشاركة العديد من مؤسسات النظافة سواء البلدية أو الولائية، أكدت تجندها واستعدادها للقيام بمثل هذه المساهمات، التي تهدف بالأساس إلى الحفاظ على بيئة نظيفة ومحيط نقي؛ في خطوة لإبراز دور المجتمع المدني في الحفاظ على هذه الثروة الغابية، مثمنين دور السلطات في توعية المواطن لتجنب السلوكات والذهنيات الخاطئة. ومن جهتهم، عبّر المواطنون الذين شاركوا في هذه الحملة التطوعية عن استحسانهم مثل هذه المبادرات التي تحافظ على البيئة وتحمي الغابات بقسنطينة. وأكدوا استعدادهم للمشاركة في مثل هذه العمليات، التي تهدف إلى تخليص الغابات من النفايات المتراكمة، مطالبين حتى تكون الفائدة أكبر بأن تكون مثل هذه الحملات التطوعية بشكل دوري، ولا تقتصر على العمل المناسباتي فقط.