نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس على مستوى المتحف المركزي للشرطة بشاطوناف حفلا بمناسبة الذكرى 47 لعيد النصر الذي يصادف 19 مارس من كل سنة. وحضر الحفل عدد من المجاهدين والمجاهدات، ألى جانب أرامل وأبناء الشهداء والطلبة المتربصين. وعرض متحف الشرطة صورا تجسد مقاومة الشعب الجزائري منذ 1830 إلى غاية الاستقلال، حيث ألقى الضابط لعزازي عتيق حسان الكلمة الافتتاحية لهذا الحفل نيابة عن مدير المتحف المركزي للشرطة، العميد آيت داود حميد، تطرق فيها إلى أهمية تنظيم هذا الحفل عتبرا أن الهدف منه هو غرس الروح الوطنية في صفوف الأمن الوطني والاقتداء بالسلف من المجاهدين والشهداء من أجل رفع المشعل. وارتأت مديرية الأمن الوطني على غرار باقي مؤسسات الدولة إحياء ذكرى 19 مارس لتكوين فرصة لاحتكاك جيلي الاستقلال والثورة، حيث استمع تلاميذ اكمالية »شكيب ارسلان« ببن عكنون وكذلك فوج من الكشافة الاسلامية، إلى جانب متربصات بمدرسة الشرطة بعين البنيان ومتربصين في سلك الشرطة إلى حديث جيل الثورة واطلعوا على معاناتهم خاصة من خلال الصور التي كانت معروضة في المتحف والتي تسلط الضوء على حجم معاناة الشعب الجزائري منذ دخول المستعمرالغاشم في 1830، حيث حملت هذه الصور عدة مواضيع بداية من المقاومة الشعبية إلى الحركة الوطنية (1919 - 1945) ثم مجازر 8 ماي 1945 والمنظمة الخاصة والتحضير للثورة، وصور حول اتفاقية ايفيان وصور للفرحة بالاستقلال في 5 جويلية 1962. كما تم عرض صور لشهداء سقطوا في ميدان الشرف، وصورة لأول شهيد سقط في 1954 وهو "بن عبد المالك رمضان"، إضافة ألى صورة أخرى تظهر كيفية رمي الجزائريين في نهر السين بباريس في مظاهرات 17 أكتوبر 1961. وفي آخر الحفل، تم بث الأناشيد الوطنية وتقديم بعض الهدايا الرمزية للضيوف، من المجاهدين والمجاهدات وأبناء الشهداء، الأمرالذي استحسنه هؤلاء كثيرا، منوهين بالدور الكبيرالذي تقوم به الشرطة الجزائرية.