انضم أمين عام حركة الإصلاح الوطني السيد محمد جهيد يونسي هو الآخر الى صف المرشحين المدافعين عن المصالحة الوطنية كخيار يجب تكريسه حتى تتمكن البلاد من تجاوز أزماتها وفتح أفق مستقبل واعد. وفي ندوة صحفية نشطها أمس بمدينة مستغانم بمناسبة اليوم السادس من حملته الانتخابية أكد السيد جهيد يونسي بأن المصالحة الوطنية هي "الطريق الأوحد" لحل المعضلة السياسية التي تعيشها البلاد و"لا سبيل آخر غيرها"، ويرى أن هذا المسعى "احتضنه الشعب الجزائري وهو ملك له ولا يمكن التشكيك في ذلك وقد خرج من رغبات الأشخاص وأخذ طابعا قانونيا لا يمكن التراجع عنه" وتحدث عن نتائج المصالحة وقال أن "من تداعيات الدعوة الى السلم أن أناسا استجابوا لندائي الوئام والمصالحة وانخرطوا فيهما". وبالنظر الى ما تم تحقيقه الى غاية الآن من نتائج ايجابية حذر مرشح حركة الإصلاح من مغبة إدارة الظهر لهذا النهج أو تغيير مساره وقال لا يجب الذهاب نحو "التسيير الاستئصالي" للمصالحة الوطنية الذي يزيد حسبه "للطين بلة" مشيرا إلى أنه يلمس في هذا الصدد "تراجعا" عن المصالحة أو "ندم عن المسعى". وحسب السيد يونسي فإن الجزائر توجد في غنى عن "الدخول في أزمات جديدة وتغذية روح الفرقة بل في حاجة الى لملمة الأمور، ومثل هذه التصريحات تدفع الأمور الى التأزم" مشيرا الى انه "لا يجب المغامرة بمستقبل الجزائر من اجل بعض الأصوات". وفي حديثه عن التجاوزات الحاصلة خلال الستة أيام من الحملة الانتخابية جدد السيد يونسي انتقاداته لوسائل الإعلام الثقيلة خاصة منها التلفزيون الذي يقوم عبر إحدى حصصه الخاصة - يضيف المتحدث - "بحملة ثانية لأحد المترشحين". ودعا الى ضرورة إيقاف ذلك" من اجل تكريس مبدأ العدالة خلال الحملة مؤكدا أن المترشحين الخمسة للانتخابات اتفقوا على التعبير عن موقفهم خلال لقاء صحفي مشترك في حال إذا لم يتغير الوضع وتتخذ اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات الإجراءات اللازمة في هذه الحالة. وفي مهرجان شعبي نشطه أمام مناصريه بالولاية اكد المرشح جهيد يونسي أن برنامجه يحمل فرصة حقيقية للتغيير لكن "شريطة أن يساهم الجزائريون والجزائريات فيه"، ووجه رسالة الى الناخبين للتعبير عن رأيهم في التاسع افريل بكل حرية. وأوضح ان مشروعه يحمل حلولا لكل المشاكل