دخلت مختلف المصالح والمديريات التنفيذية بولاية قسنطينة، في حالة استنفار قصوى، عقب القرارات التي تمخضت عن الاجتماع الموسع للجنة الولائية لمتابعة فيروس كورونا، المنعقد نهاية الأسبوع الفارط، والذي ترأسه والي الولاية، بعد الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بالفيروس، للحد من تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا، التي تعد أكثر شراسة من الموجة الأولى، حسب الأطباء والمختصين ومسؤولي قطاع الصحة ممن حظروا الاجتماع. أطلقت السلطات الولائية وعدد من المديريات وجمعيات المجتمع المدني بالولاية، منذ أول أمس، بعد تسجيل واستقبال المؤسسات الاستشفائية، مؤخرا، لعشرات الحالات المشتبه في إصابتهم بفيروس "كوفيد 19"، وإدراج الولاية ضمن قائمة الولايات المعنية بالحجر الجزئي مؤخرا، قوافل طبية وحملات لتعقيم الشوارع والأحياء السكنية والمديريات وحملات لتوزيع الكمامات والمعقمات، حيث قامت مصالح الولاية بعملية تعقيم شملت كل مصالح ديوان الوالي وحتى مصالح مقر الحي الإداري الدقسي، كما وزعت أول أمس، شركة "ديفاندوس" المتعددة الخدمات للأشغال والبيئة، المعروفة باسم "سوبت" أكثر من 1500 كمامة و70 لترا من المعقم الكحولي على تلاميذ ثانوية بحي القماص، ومتوسطة في المدينة القديمة، مع قيام عمالها بتعقيمهما، فضلا عن مساهمتها في الدخول المدرسي لتلاميذ المتوسط والثانوي بإجراء عملية تعقيم وتطهير للوقاية من فيروس كورونا، على مستوى مناطق الظل. وزيادة على الإجراءات المتخذة على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية، والتأكيد على التطبيق الصارم للقرارات المتخذة من قبل المسؤول الأول عن الولاية، خلال اجتماعه نهاية الأسبوع الفارط، أمر الوالي برفع قدرات استقبال المرضى من خلال رفع عدد أسرة الاستشفاء إلى 800 سرير عبر الولاية، مع توفير أسرة جديدة في كل من مستشفى علي منجلي وزيغود يوسف، ليصبح عدد المستشفيات المستقبلة لمرضى هذا الوباء إلى 6، بعد أن كانت 4 متمثلة في المستشفى الجامعي، وديدوش مراد، والبير، والخروب، بالإضافة إلى إطلاق حملات للتحسيس بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، بعدما سجل تراخ واستهتار بها من قبل المواطنين، حسبما أكدته مديرية الصحة، التي أعلنت عن الشروع أيضا في حملة التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية. من جهتها، باشرت العديد من المندوبيات البلدية بالولاية، على غرار مندوبية سيدي راشد، وزواغي، وكذا مندوبيات علي منجلي 1 و2 و3، حملات التنظيف والتعقيم بالتنسيق مع مصالح المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، خاصة على مستوى عدد من الوحدات الجوارية على غرار الوحدة الجوارية رقم 16، كما طبقت إجراءات وقائية صارمة بمقر المندوبيات لحماية الموظفين من العدوى، حيث تم إطلاق حملة تنظيف بداية من يوم جمعة الفارط شملت العملية في مرحلتها الأولى تعقيم 56 مؤسسة تربوية عبر كامل إقليم المقاطعة مع توزيع المعقمات عليها، فضلا عن عدد من الشوارع الرئيسية.