* email * facebook * twitter * linkedin تشتكي بعض بلديات الجزائر العاصمة، من غياب مستلزمات الوقاية والتعقيم لموظفيها، وحتى أعوان النظافة والتجار، في مواجهة انتشار فيروس "كورونا"، بسبب ندرتها بمختلف الصيدليات، حيث أجمع بعض المسؤولين والعمال ببلديات كل من الحراش وبئر خادم وحسين داي توفر الأموال، مع اقتطاع ميزانيات خاصة من صناديقها المالية للوقاية من هذا الوباء. في هذا السياق، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، جمال عشوش، أن هيئته تجد صعوبة كبيرة في اقتناء مستلزمات الوقاية من فيروس "كورونا" لحماية العمال، بسبب ندرتها في الصيدليات، ويتعلق الأمر بالكمامات الطبية والقفازات والمعقمات الكحولية والمطهرات الأخرى. أوضح المصدر أن ثمة خطرا يحدق بالموظفين، خاصة بالنسبة للعاملين في الشبابيك الذين يحتكون مباشرة بالمواطنين، مشيرا إلى أنه لم يستطع اقتناء وسائل التعقيم من الصيدليات، لندرتها في بعض الأحيان، ونفاذها في أحيان أخرى، وحتى لدى بائعي الجملة الذين قاموا ببيع هذه المستلزمات لتجار التجزئة أو الصيدليات. أوضح السيد عشوش أن بلدية بئر خادم، تضع ميزانية خاصة بالظرف الذي تعيشه البلاد، شأنها شأن البلديات الأخرى، وبأمر من والي العاصمة، إلا أنها عجزت عن شراء مستلزمات الوقاية من هذا الفيروس، مما جعل رؤساء المجالس الشعبية لمختلف بلديات العاصمة يدقون ناقوس الخطر، على خلفية عجزهم على اقتناء وتوفير مستلزمات التعقيم والوقاية المختلفة. من جهة أخرى، أكد بعض عمال بلدية الحراش ل«المساء"، أن المشكل لا يكمن في غياب القفازات، والكمامات الطبية، أو المعقمات فقط "غير المتوفرة بالصيدليات"، إنما الوضع مس كذلك العتاد الخاص بأعوان النظافة، على غرار البدلات الواقية ومواد التنظيف، ومستلزمات رفع النفايات، وأشاروا في معرض حديثهم، إلى أن العتاد غير متوفر في المحلات الخاصة ببيعها ويستحيل على أعوان النظافة إيجادها، بعد نفاذها في مخازن البلديات، بحكم استعمالها في حملات التنظيف التي باشرتها كل بلديات العاصمة منذ انتشار هذا الفيروس المعدي. في نفس السياق، استنجدت بلدية حسين داي بالخواص وببعض المواطنين، من أجل المساهمة والتبرع بمواد وقائية، لاستعمالها في عمليات التعقيم، وكانت صورة التضامن واضحة في البلدية، من خلال إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية بتظافر جهود جميع سكان البلدية. للإشارة، قام العديد من المواطنين بالمساهمة في حملات التعقيم والتنظيف بمختلف بلديات العاصمة، حيث شاركوا بإمكانياتهم المادية، على غرار اقتناء مواد التنظيف واستخدام الجرارات والعتاد الخاص، وكان الشباب في المقدمة، حي شاركوا بقوة في حملات تنظيف الأحياء، وإزالة النقاط السوداء التي كانت منتشرة على مستوى العديد من بلديات العاصمة. مقاطعة بوزريعة ... مباشرة إحصاء المعوزين أعطت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبوزريعة، تعليمات صارمة لرؤساء البلديات التابعة لمقاطعتها، من أجل تظافر الجهود والانطلاق في إحصاء العائلات المعوزة، إثر الظرف الاستثنائي الذي تشهده البلاد، بسبب انتشار فيروس "كورونا"، حيث طالبت بتشكيل لجان وجمعيات لمساعدة المحتاجين وإحصاء النقاط السوداء بالأحياء. شددت الوالي المنتدب، حسب مواقع التواصل الاجتماعي، على تنصيب اللجان بمختلف بلديات المقاطعة الإدارية لبوزريعة، على غرار بوزريعة، الأبيار، بن عكنون وبلدية بني مسوس، حيث تقوم بإحصاء الأسر المعوزة وتلك التي تحتاج إلى مساعدات خلال فترة الحجر الصحي، وتوزيعها عليها. أمرت السلطات المحلية بفتح أبواب التواصل مع المواطنين، والاستماع لانشغالاتهم واحتياجاتهم، كما دعت سكان الأحياء إلى التقرب من مصالح بلدياتهم لنيل الدعم اللازم. تأتي هذه التدابير المتخذة، تطبيقا للتعليمة رقم 124 المؤرخة في 28 مارس 2020، الصادرة عن الوزير الأول، والمتضمنة تأطير السكان في إطار الوقاية من فيروس "كورونا"، حيث تم تكليف رؤساء المجالس الشعبية البلدية، بتنظيم وتأطير الأحياء في شكل لجان وجمعيات تنشط في إطار التضامن والعمل الإنساني، بما في ذلك مكاتب الهلال الأحمر والكشافة الإسلامية، حيث يعين بالتنسيق مع رؤساء البلديات بكل حي، رئيس لجنة يحظى بقبول واحترام السكان. لتأطير هذه العملية، تمت دعوة رؤساء المجالس الشعبية للبلديات، إلى تنصيب خلية أزمة ويقظة، تعمل بالتنسيق وتحت إشراف الوالي المنتدب للدائرة الإدارية، كما دعت المصالح كل من يهمه الأمر، إلى التقرب من مصالح البلدية والانخراط في هذا العمل التضامني والإنساني. في نفس الإطار، استفادت معظم أحياء بلديات المقاطعة، على غرار منطقة "شوفالي" ووسط مدينة بوزريعة والأحياء التابعة لبلدية بن عكنون، من عمليات تنظيف وتعقيم، بمشاركة جمعيات المجتمع المدني والمصالح المحلية.