أكدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أمس، تسجيل اضطرابات في توقيت سير القطارات منذ استئناف نشاط نقل المسافرين، لاسيما على خطوط الجزائر العاصمة الثنية، الجزائر العاصمة العفرون، الجزائر العاصمة زرالدة. وأوضح بيان للشركة، أن هذه الاضطرابات ناتجة بشكل رئيسي عن "سرقات وأعمال تخريب تطال منشآت إشارات السكك الحديدية"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب"سرقة الكابلات الكهربائية والتجهيزات الموضوعة على طول السكة، خاصة في الأماكن المعزولة". وأعلنت الشركة عن تسجيل أكثر من 233 عملية سرقة وتخريب منها 25 طالت الخطوط الكهربائية و80 عملية مست أجهزة السكة و52 طالت الهواتف والإشارات خلال سنة 2020، "وأثّرت بشكل كبير على حركة سير القطارات". وأشارت الشركة، إلى أن هذه الأعمال التخريبية تسببت في تعطيل الإشارات الضوئية وأجبرت السائقين على تقليل سرعة القطار إلى 30 كلم في ساعة، من أجل الحفاظ على سلامة القطار والركاب، حسب ما تفرضه الإجراءات، مؤكدة تجنيدها لكافة إمكانياتها البشرية والمادية المتوفرة للتكفل بهذه الاضطرابات والعودة إلى السير العادي للقطارات. للإشارة فقد تم استئناف نقل المسافرين بالسكك الحديدية الأحد الماضي، بعد 9 أشهر من التوقف بسبب إجراءات الحجر الصحي. وشهد هذا الاستئناف مشاكل متعددة حيث اشتكى الكثير من المسافرين من التأخر الكبير في المواعيد وكذا نقص الرحلات، لاسيما وأن عددا كبيرا منهم يعتمدون بشكل كلي على القطارات في التنقل إلى مقرات عملهم على مستوى العاصمة وضواحيها.