أكدت مصادر من داخل بيت نصرية حسين داي، على وجود اختلاف كبير بين المسيرين، للفصل، بصفة نهائية، في موضوع المدرب الجديد الذي سيخلف نذير لكناوي، المستقيل بعد انهزام الفريق بعقر داره ضد وفاق سطيف. وكان رئيس النادي ولد زميرلي عارض اختيار المدرب بلال دزيري المستقيل من أهلي برج بوعريريج، لاعتقاده الراسخ بأن مجيئه إلى الفريق الذي ترعرع فيه، لا يلقى الإجماع من المسيرين فحسب، بل من الأنصار أيضا، وهذا ما جعله يتخوف من حدوث انشقاق في كلا الجانبين، كما أنه قد يتخذ نفس القرار ضد الراغبين في اختيار يوسف بوزيدي الموجود بدون فريق منذ انسحابه من شبيبة القبائل. ولد زميرلي يرفض التسرع في الفصل في مسألة العارضة الفنية، ولا يريد تكرار التجارب السابقة التي كثيرا ما أضرت بالفريق رغم الضغوطات التي تمارَس عليه. وأضافت ذات المصادر أن رئيس النصرية يتجه نحو استقدام تقني له سمعة كبيرة، يجرّ وراءه الخبرة التي تعيد للفريق قوّته، وتسمح له بتحسين وضعيته في ترتيب البطولة؛ فهناك من يتحدث عن وجود اتصال بين ولد زميرلي والمدرب كمال مواسة؛ إذ يظن أن هذا النوع من المدربين يليق بفريقه، خاصة أن مواسة معروف بصرامته مع اللاعبين، فرئيس النصرية يسعى إلى وضع حد للتسيب الذي كان واقعا في صفوف اللاعبين تحت قيادة مدربهم السابق نذير لكناوي، الذي كثيرا ما حمّل زملاء الحارس قايا، مسؤولية التعثرات المتكررة التي سجلها الفريق في البطولة. و لا شكّ أن تعيين المدرب الجديد لنصر حسين داي لن يطول. وقد يكون الإعلان عن اسمه في بداية الأسبوع القادم على أكثر تقدير، بعد تنقّل الفريق في الجولة القادمة إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة؛ إذ سيقوده المدرب المساعد بوجمعة، الذي نجح في إعادة البسمة إلى الأوساط الرياضية للنصرية، بعدما سجل الفريق أول انتصار له في المنافسة ضد جمعية الشلف.