انتهى مشوار المدرب نذير لكناوي مع نصر حسين داي، في أعقاب انهزام هذا الأخير بعقر داره أمام وفاق سطيف، في الجولة السادسة من الرابطة المحترفة الأولى التي جرت أول أمس الجمعة. وقدّم لكناوي استقالته لرئيس النادي محفوظ ولد زميرلي في الساعات القليلة التي تلت تلك الخسارة التي تعكس، في الحقيقة، الوضع الصعب الذي تمر به تشكيلة النصرية من جانب النتائج؛ إذ لم يتذوق لاعبوها طعم الانتصار منذ انطلاق المنافسة؛ من خلال تسجيل ثلاثة انهزامات وثلاثة تعادلات، وهو ما جعل الأجواء في الفريق تتعكر من جولة إلى أخرى، مع تذمر كبير من المحيطين بالنادي، الذين لم يتحملوا هذا الوضع؛ إذ كثيرا ما طالبوا بسحب الثقة من لكناوي. وأبانت النصرية في المباراة التي جمعتها بوفاق سطيف على ملعب 20 أوت، عن محدودية قدراتها في كل الجوانب؛ منها ضعف اللعب التكتيكي والجماعي، وغياب الفعالية في الهجوم، فضلا عن غياب تماسك تام في الخط الخلفي؛ فقد وجد اللاعبون صعوبة كبيرة لتنظيم أنفسهم فوق أرضية الميدان بسبب غياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة لفريقهم. وتجد إدارة نادي حسين داي نفسها في موقف حرج بعد انسحاب المدرب سعيد لكناوي من العارضة الفنية، وفشل الفريق في الجولات الستة الأولى من البطولة؛ فأولويتها تتمثل في تعيين مدرب جديد في أسرع وقت، يكون قادرا على خلق ديناميكية جديدة في الفريق، والسماح له بتحسين ترتيبه في البطولة. وقالت مصادر قريبة من النادي إن عز الدين آيت جودي قد يخلف لكناوي، الذي تعتبر ذات المصادر، أنه التقني المناسب لقيادة نصر حسين داي في هذه المرحلة بالنظر إلى تجربته الطويلة في مجال التدريب؛ إذ يعرف جيدا محيط النادي.