يتّجه فريق نصر حسين داي، اليوم، إلى زامبيا لمواجهة تشكيلة "قرين إيقل" المحلية لحساب مباراة ذهاب الدور السادس عشر من منافسة كأس الكاف، حيث تم برمجة هذا الموعد الكروي القاري ليوم الجمعة القادم. فضّل ممثلنا في هذه المنافسة الانتقال مبكرا إلى هذا البلد من أجل التعوّد على الطقس وتحضير اللقاء كما ينبغي، حيث سيتمكن زملاء قاسمي من استرجاع قواهم البدنية بعد الرحلة الشاقة إلى زامبيا التي ستستغرق ما يقارب أربعة وعشرين ساعة تتخللها محطتان للتوقف بكل من الدار البيضاء المغربية وباريس، فضلا عن تنقلهم برا من العاصمة الزامبية لوزاكا إلى مدينة شوما على مسافة 277 كلم، حيث تجري المباراة. مسيّرو النادي والطاقم الفني للنصرية أرادوا من خلال برمجة رحلة مبكرة إلى زامبيا، السماح للاعبين تفادي التعب والإرهاق والاستفادة من ظروف جيدة، تسمح بتحقيق نتيجة إيجابية أمام منافسهم الزامبي، مثلما حصل منذ أسبوع في مباراة العودة بكونغو برازافيل أمام التشكيلة المحلية الشياطين السود، التي فرضوا عليها التعادل الذي أهّلهم إلى الدور السادس عشر من هذه المنافسة، إلاّ أن فريق النصرية يجهل كثيرا من الأشياء التي تخص قوة وضعف فريق "قرين إيقل" الزامبي، مما يصعّب من مهمة المدرب محمد لاسات لتحديد الخطة التكتيكية التي سينتهجها خلال المباراة، فضلا عن الحيرة الكبيرة التي تنتابه بسبب غياب هداف الفريق أحمد قاسمي ووسط الميدان رياح المعاقبَين، عن المشاركة في هذا الموعد لتراكم البطاقات. ويمكن للمدرب لاسات إدراج اللاعب العائد من الإصابة الورطاني مكان رياح، لكن ليس أمامه حلول كثيرة لاستخلاف قاسمي الذي يملك حاسية كبيرة في التهديف، فضلا عن أن تواجده ضمن الفريق عادة ما يطمئن زملاءه ويشجعهم على اللعب بقوة كبيرة، إلا أن الطاقم الفني للنصرية مضطر للاعتماد على اللعب الجماعي في هذه المواجهة من أجل تفادي أيّ انهيار للاعبيه فوق أرضية الميدان، وهو الآن يأمل رؤية عناصره تعيد فوق أرضية ميدان المنافس الزامبي، نفس السيناريو الذي سمح لها بالعودة بنتيجة التعادل من الكونغو، ولم لا مخادعة ضيوفهم من خلال الانتصار عليهم ورفع حظوظهم في التأهل إلى الدور القادم، ومن دون شك سيطالب الطاقم الفني اللاعبين بتفادي التراخي فوق أرضية الميدان، لأنّ ذلك سيكلّفهم غاليا أمام منافس يبحث عن أيّ ثغرة للوصول إلى شباك النصرية. كما يُنتظر أن يتحمّل دفاع الفريق الجزائري عبء المباراة، ويتطلّب من عناصره القوة والمثابرة لتفادي الأخطاء والهفوات التي سينتظر وقوعها أمام المنافس الزامبي، علما أن الخط الخلفي للنصرية سيسجل بمناسبة هذه المواجهة، عودة مدافعه القوي شاطر، الذي تعافى نهائيا من الإصابة التي أبعدته عن المشاركة ضد فريق الشياطين السود ذهابا وإيابا. وسيكلّف إدارة النادي تنقّل الفريق إلى زامبيا تسديد مبلغ مالي كبير يصل إلى خمسمائة مليون سنتيم، غير أنّ المسيرين غير قلقين من هذا الجانب؛ كون النادي لا يشعر بأيّ ضائقة مالية بفضل المساعدات المالية التي يقدمها رئيسه بشير ولد زميرلي، الذي يُعدّ الممول الرئيس والأساس لنصر حسين داي. من جهة أخرى، تتريث إدارة النادي لفتح ملف الاستقدامات، حيث لم يتم الإعلان عن استقدام أيّ لاعب؛ كشأن العارضة الفنية التي يقودها بصفة مؤقتة المدرب المساعد محمد لاسيت، الذي لازال يحظى إلى حد الآن بثقة المسيرين الذين لم يعلنوا عن اهتمامهم بأي تقني. وتقول بعض المصادر القريبة من النادي إنه لا يُستبعد ترسيم محمد لاسات كمدرب رئيس، صرح مؤخرا بأنه غير قلق على وضعيته في النادي، وأن المهم بالنسبة له مواصلة العمل من أجل تحسين مستوى الفريق. وعن قضية الحارس قايا مرباح الذي طلب تسريحه من نصرية حسين داي، علمت "المساء" أن الرئيس بشير ولد زميرلي رفض تسريحه، علما أن قايا غضب من إحالته من طرف المدرب لاسات، على كرسي الاحتياط؛ إذ كان الحارس الأساس طيلة الموسم الفارط من مرحلة الذهاب للبطولة الحالية.