أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، أول أمس، أن الفضل في تحريك ملف الذاكرة يعود إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، معدّدا بالمناسبة المكاسب المتصلة بهذا الملف، على غرار اعتماد يوم 8 ماي 1945 يوما وطنيا للذاكرة، إطلاق قناة تابعة للتلفزيون الجزائري تعنى بالذاكرة، وكذا تحريك ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا. وأشار السيد قوجيل، في كلمة ألقاها خلال ترؤسه للجلسة العامة التي عقدها المجلس والتي خصصت لطرح أسئلة شفوية على 4 أعضاء في الحكومة، إلى أن "التقرير الذي أعده المؤرخ الفرنسي بن جامين ستورا يبقى شأنا فرنسيا-فرنسيا.. أما موقفنا من الموضوع فسيكون في حينه"، مذكرا بأن الفترة الاستعمارية لا تعني فقط سنوات الحرب التحريرية المباركة (54 -62) وإنما تمتد من 1830 إلى 5 جويلية 1962. وفي حين أعرب السيد قوجيل عن ارتياحه لعودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن وتماثله للشفاء، ومواصلة الاضطلاع بمهامه التاريخية والنبيلة، أبرز لدى تطرقه لإحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري من كل سنة، بأن الاحتفال بهذا اليوم "يكتسي أهمية بالغة في مخيلة الشعب الجزائري ووجدانه"، مستذكرا وصية الشهداء بضرورة الحفاظ على الوطن. بالمناسبة، تطرق السيد قوجيل إلى العديد من المواضيع، منها الاحتفال في غضون أيام قلائل باليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية، الذي جاء تجسيدا للحراك الشعبي المبارك الذي انطلق في 22 فيفري 2019، حيث ذكر في ذات السياق، بعقيدة الجزائر في السياسة الخارجية المرتكزة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، محذرا من "وجود أطراف معروفة في الخارج لا تروق لها الممارسة الديمقراطية في الجزائر، ولا التحوّلات التي تشهدها في عديد المجالات وتحاول التدخل في شؤوننا الداخلية". كما تحدث رئيس مجلس الأمة بالنيابة عن "الجوار المتقلب على أكثر من جهة"، وتبيان مواقف الدولة الجزائرية منها.