تعهد رئيس حزب "عهد 54" ومرشحه للرئاسيات السيد علي فوزي رباعين أمس من ولاية البويرة بالعمل على ترقية الأمازيغية وتوفير كل الإمكانيات في سبيل ذلك فضلا عن حماية الموروث الثقافي الوطني الذي يمثل الذاكرة الجماعية للأمة. وفي تجمع شعبي نشطه بالمسرح البلدي للبويرة التزم السيد رباعين بتكريس الأمازيغية كإحدى الثوابت الراسخة للأمة الجزائرية وهذا من خلال مرسوم رئاسي بالإضافة الى توفير كل الظروف والإمكانيات الكفيلة بترقيتها. وأشار إلى أن هذه المسألة قد شكلت ومنذ 1980 إحدى أهم القضايا التي رافع عنها، مؤكدا بأنه قد حان الوقت اليوم للكف عن استخدام الأمازيغية كورقة سياسية يتم بها تغليط الشعب. كما كان موضوع الموروث الثقافي الوطني أحد أهم المحاور التي استوقفت هذا المرشح الذي أكد بشأنها نيته في حماية مكوناته بشتى السبل كإدراجه في المقررات الدراسية ومده بالدعم الكافي من خلال تشجيع المنتوج التقليدي والحرفي عبر دعم الحركة الجمعوية الناشطة في هذا المجال حتى تتسنى المحافظة على المكاسب الموروثة منذ أجيال. واغتنم السيد رباعين المناسبة للحديث عن مسائل أخرى شكلت ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية أهم ركائز برنامجه كالإصلاحات التي يعتزم إدخالها على قطاعي التعليم والعدالة وكذا الإجراءات التي من شأنها بعث الاقتصاد الوطني الذي حطم كليا على حد قوله. كما خص موضوع البطالة بجانب من خطابه حيث أشار في ردوده عن انشغالات بعض المواطنين الى أن غياب هيئة رسمية لإحصاء البطالين وتحليل الوضع بواقعية يجعل من الأرقام الرسمية المقدمة بهذا الخصوص مشكوك فيها. وهنا حث مرشح "عهد 54" المواطنين على العمل على تغيير هذه الأوضاع المتردية من خلال استخدام الطرق السلمية وعلى رأسها انتخابات الخميس الجاري التي تعد نقطة تحول في حياة الشعب الجزائري ومفترق طرق بالنسبة للجزائر. ومن جانب آخر ندد السيد رباعين بعدم إشراكه في التحضيرات الخاصة بالانتخابات في أوساط الجالية الجزائرية بالمهجر وعدم تمكينه من التواصل مع أفرادها. وفي ذات السياق؛ تساءل المرشح عن السبب من وراء عدم تنصيب لجنة لمراقبة الانتخابات بالخارج على الرغم من أن مسألة التزوير مطروحة هناك مثلما هو عليه الحال داخل الجزائر.