تشهد محطة النقل الحضري بابن عمر (القبة)، عودة تدريجية للباعة الفوضويين الذين استأنفوا نشاطهم مجددا على الأرصفة والممرات، حيث يعرضون سلعهم في ظروف غير ملائمة، متسببين بذلك في إرباك حركة تنقل المركبات والأفراد، اضافة الى مساهمتهم في عودة بعض الظواهر السلبية التي كثيرا ما اشتكى منها المواطن كعمليات السطو والاعتداءات المختلفة. ويبدو أن هذا الواقع الجديد والذي يتطلب معالجة فورية من قبل المصالح المعنية، قد ازعج كثيرا ملاك المحلات الموجودة بالسوق المغطاة والقريبة من المحطة، التي لم تقو على منافسة الأسعار المتدنية التي فرضها الباعة الذين لا يملكون سجلا، ولو أن البعض منهم بحوزتهم سجلات لكنهم اضطروا أمام المنافسة المفروضة عليهم من خارج السوق للتعامل بمثل هذا المنطق الفوضوي. ويقول بعض الباعة الفوضويين ممن سألتهم "المساء"، عن أسباب عودتهم لاحتلال الإرصفة، أن هذه العودة أملتها عليهم ظروف البطالة.