تشهد شوارع السوق المغطاة بوسط بلدية عين طاية تنامي نشاط التجارة الموازية من طرف باعة الأرصفة الذين يسجلون حضورهم يوميا من خلال عرض مختلف السلع الاستهلاكية، بما في ذلك بيع السمك، وهي الأنشطة التي تتسبب دوما في إرباك الحركة المرورية خاصة على مستوى خط النقل الرابط بين عين طاية والرويبة، إضافة إلى التأثيرات السلبية لتلوث المحيط على المواطنين جراء نشاط هؤلاء الباعة. ورغم شغور عدد معتبر من محلات السوق المغطاة، إلى جانب عدم استغلال المسمكة الخاصة بهذه المساحة إلا أن هؤلاء الباعة يفضلون الأزقة المجاورة لها نتيجة لما أسموه بواقع بطالتهم، خاصة وأن معظمم من الشباب، وبالتالي عدم قدرتهم على دفع إيجار محلات السوق مقارنة بالسلع القليلة التي يعرضونها، وهي الظاهرة التي امتدت إلى بعض التجار الشرعيين لهذه السوق الذين تحولوا إلى النشاط الموازي الذي فرضته عليهم التجارة الفوضوية، فضلا عن الكساد الذي يميز السوق المغطاة. وبالمقابل يحتكر أصحاب المحلات على مستوى هذه الازقة والارصفة المقابلة كذلك في شكل آخر من التجارة الفوضوية، وأمام هذه الوضعية يجد سكان الاحياء المجاورة صعوبة في الحركة أمام اختلال الارصفة، بفعل مشاركتهم للمركبات في استغلال الطريق، ناهيك عن التأثيرات السلبية لهذا النشاط على الصحة العمومية. وفي سياق متصل يعد إنجاز مشروع 100 محل مهني والمتواجد بالقرب من ثانوية طارق بن زياد والذي تدعمت به بلدية عين طاية إحدى الأطر المتاحة للقضاء على بطالة هؤلاء الشباب، حيث انطلقت به الأشغال مؤخرا والذي حددت مدة إنجازه ب 8 أشهر.