رفع المؤرخ والمعارض المغربي، المعطي منجب المسجون في المغرب منذ ثلاثة أشهر والمضرب عن الطعام، الخميس الأخير، دعوى قضائية في باريس ضد نظام المخزن بتهمة "المضايقة الأخلاقية وتعريض حياة الآخرين للخطر والاعتقال التعسفي". وقدم فنسنت برينغارث وويليام بوردون من هيئة دفاع المعارض المغربي الذي يعتبر أيضا مواطنا فرنسيا، شكوى الى عميد قضاة التحقيق في محكمة باريس بخصوص "انتهاك الحرية الفردية من قبل الأشخاص الذين يمارسون وظيفة عامة" وهو ما يتوافق في القانون الجنائي الفرنسي مع الاعتقال التعسفي. وكتب المحاميان الفرنسيان، أن منجب البالغ 60 عاما والمعتقل في المغرب بتهمة "تبييض الأموال"، هو "أحد الأصوات الأكثر نقدا للنظام المغربي، مستنكرا على وجه الخصوص القبضة الخانقة للأجهزة الأمنية على الحياة السياسية والتي تشبه شرطة سياسية حقيقية". وأضاف البيان أنه "وبالنظر إلى ما تقدم وانتهاكات لحقوقه الأساسية.. فمن الواضح أن الإجراءات المتعلقة به هي إجراءات سياسية وتعسفية". ونددت هيئة دفاع المعارض المغربي بشدة إدانته أيضا يوم 27 جانفي الماضي في قضية أخرى دون حضوره أو حضور محاميه، حيث أدانه القضاء المغربي بتهم تتعلق ب "الفساد" و"المساس بأمن الدولة" في سياق ما يدعي أنها قضية متابع فيها منذ عام 2015. ويعاني منجب من مشاكل قلبية ومرض السكري إضافة إلى أنه كان قد أعلن شهر نوفمبر الماضي على صفحته على موقع "فيسبوك" انه أصيب بفيروس كورونا. وتدهورت حالته الصحية حسبما أكدته لجنة الدعم له في المغرب وفرنسا بسبب اضرابه عن الطعام منذ عدة أيام احتجاجا على وقوعه ضحية لا عدالة القضاء المغربي بما جعلها تبدي قلقها البالغ ازاء الخطر الذي يهدد حياته وتدهور وضعه الصحي المنهك أساسا جراء "اعتقاله التعسفي"، مجددة مطالبتها بالأفراج الفوري عن "سجين الرأي المعطي منجب".