راهن مرشح حركة الإصلاح الوطني السيد محمد جهيد يونسي أمس من العاصمة على الشباب بعد غد الخميس لوضع حد لاستمرار ما أسماه بسياسات الفشل واعدا أنه سيحل مشكل السكن والبطالة وتخفيض مدة الخدمة الوطنية.وقد اختار المترشح قاعة الأطلس بحي باب الوادي الشعبي لتنشيط آخر تجمع شعبي له في إطار الحملة الانتخابية التي أسدل الستار عنها أمس، وقدم خلاصة 19 يوما من الاتصال المباشر مع المواطنين في أكثر من أربعين ولاية، وقال أمام مناصريه إنه "يريد أن يكون تاريخ الاقتراع مناسبة لإحداث التغيير الحقيقي، عبر الشباب وفتح آفاق مستقبل واعد لكل فئات المجتمع وبخاصة الشباب". واعتبر السيد يونسي يوم الخميس "يوم حساب ولحظة حقيقة تتم من خلالها محاسبة أولئك الذين تسببوا في حالة التذمر التي أصبحت تستولي على نفوس جميع فئات المجتمع". وقدم أمين عام حركة الإصلاح الوطني نفسه على انه ابن الشعب ومرشح الشعب وانه قرر خوض الانتخابات من اجل الاستجابة لانشغالات هذا الشعب، مؤكدا أن البرنامج الذي يدافع عنه يحمل رسائل الأمل ويطرد اليأس عن النفوس. وذكر بأن برنامجه يحمل رسالة الحرية والديمقراطية ويمثل الأصالة والمعاصرة والشباب والأمل، وانه يهدف الى إنهاء عهد الانكسارات وبلوغ عهد الانتصارات. وجدد مرشح حركة الإصلاح الوطني تمسكه بمسعى المصالحة الوطنية لكنه أوضح أنه يحمل رؤية مغايرة للمصالحة المطبقة حاليا، متعهدا بالذهاب بهذا المسعى الى أبعد نقطة من خلال إقرار "عفو شامل، وإعطاء كل ذي حق حقه والمساواة بين كل الضحايا" وانتقد تصريحات من قال عنهم، أنهم "يعرضون مصالحة من نوع جديد في طياتها الاستئصال، ومحاولة تأليب الجزائريين على بعضهم البعض" وأضاف أن "المصالحة كما يقدمها هؤلاء ستؤدي الى الفتنة وإثارة الأحقاد"، ليخلص الى القول أن في إطار تطبيق المصالحة "لا فرق بين الضحايا، كلهم أبناء الجزائر والكل خطاء، وخير الخطائين التوابون". وانتقد السيد يونسي في خطابه الداعين الى المقاطعة، لكنه قال ان هؤلاء" لا يمثلون خصما لحركة الإصلاح الوطني من باب انها تتفق معهم حول تشخيص حال البلاد"، وأوضح أنه يرفض سياسة الكرسي الشاغر ولا يلتقي معهم في كيفية التعاطي مع هذا الواقع "فنحن نؤمن بأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى ويجب الدفاع عن الأفكار والطروحات بدل الاكتفاء بسياسية الصالونات وزرع اليأس في نفوس المواطنين". ومن جهة أخرى وجه السيد يونسي انتقادات الى التلفزيون الجزائري، وأعاب على المشرفين عليه طريقة تغطية نشاط المترشحين واشتكى انحيازها لمترشح على حساب المترشحين الآخرين. وتعهد أمين عام حركة الإصلاح الوطني في حال فوزه بالانتخابات بمعالجة مشكلة البطالة والتخفيف من ازمة السكن، والتكفل بفئة الشباب من خلال تخصيص منحة للعاطلين عن العمل، وتخفيض مدة الخدمة الوطنية.