كثف مرشح حركة الإصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية السيد محمد جهيد يونسي على بعد يومين من انتهاء الحملة من دعواته إلى التغيير، وأينما نشط تجمعا أو عقد لقاء جواريا إلا ورافع من اجل تصويت المواطنين بقوة الخميس القادم من اجل إحداث تغيير في طريقة تسيير شؤون البلاد. ودعا الخميس الماضي من تبسة الشباب الجزائري الى استغلال فرصة تنظيم الانتخابات لإحداث "التغيير الفعلي الذي يفتح لهم أبواب الأمل ويفسح المجال لديمقراطية قائمة على أسس سليمة". واعتبر يوم الاقتراع فرصة تتاح للشباب من اجل أن يقف "وقفة جادة مع الذات من اجل إحداث التغيير المنشود" وقال "نريد إعطاء دروس للمزورين عن طريق التصويت يوم الانتخابات لإنقاذ الجزائر". وطالب الشباب الذي حضر التجمع ب "ان ينتفضوا انتفاضة سلمية من اجل التغيير" مشيرا إلى أن الشباب "حر يوم الانتخاب في اختيار مرشحه المفضل وإحداث التغيير بطريقته". ونفس الخطاب طوره السيد يونسي في تجمع ثان نشطه بولاية قسنطينة في نفس اليوم وأكد أن التغيير يعد مفتاح النجاح للشعب الجزائري. وفي حديثه عن السياسة الخارجية للبلاد، اكد أمين عام حركة الإصلاح أن "قوة الجزائر في الخارج تبنيها قوتها في الداخل عبر توفير ديمقراطية حقيقية وتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للشعب"، مؤكدا على ضرورة "استعادة البلاد لكرامتها وعزتها وإيبائها الذي عرفته في عهد الرئيس الراحل بومدين على الصعيد الخارجي". وذكر أن صوت الجزائر أصبح "خافتا بين الدول في الوقت الذي أصبحت فيه دول مجاورة لا تملك ما تملكه الجزائر من تاريخ وثروات تملك وزنا وتقديرا ونفوذا في إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع". وفي حديثه عن برنامجه الانتخابي تعهد السيد يونسي أمام الشباب بحل معضلة "البطالة المستشرية في الجزائر عبر تأسيس نسيج مشكّل من مشاتل لآلاف المؤسسات الصغرى والمتوسطة، إضافة الى تقديم منحة للشباب البطال إلى غاية أن توفر الدولة له منصبا دائما للشغل". كما أكد على اعتزامه في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية على تقليص مدة الخدمة الوطنية الى ستة أشهر وإطلاق العنان بعدها للشاب للعمل والتفاني في خدمة الوطن. ومن جهة أخرى انتقد المترشح لدى تواجده بقسنطينة طريقة تعامل السلطات المحلية للولاية معه، وأشار الى انه منع من الوصول هو وأنصاره الى القاعة التي احتضنت تجمعه الشعبي، بسبب وجود مترشح آخر في نفس المدينة. واعتبر السيد يونسي ذلك ب"المهزلة، وكيل بمكيالين" فيما يتعلق بمنح نفس الإمكانيات لجميع المترشحين، وأوضح ان مثل هذا السلوك هو الذي يدفع بالمواطنين إلى هجرة العمل السياسي. وبولاية باتنة، حيث نشط تجمعا شعبيا أمس الجمعة اكد السيد يونسي أن البرنامج الانتخابي الذي يقدمه للشعب يهدف الى "بعث الأمل في أبناء الجزائر وبناء الثقة فيهم بأنهم قادرون على المساهمة بفاعلية في تنمية البلاد وضمان غد أفضل". واعتبر امين عام حركة الإصلاح الوطني البطالة "قنبلة موقوتة إذا لم تفكك فستذهب بالأخضر واليابس" معربا عن استعداده لوضع كافة إمكانات الدولة لحل هذه المعضلة لأنها "إن حلت فستسهم في حل العديد من المشاكل الأخرى مثل السكن والتربية والأخلاق ويتحول بذلك الشباب من التسكع الى الانطلاق في العمل والتنمية".