عاشت ولاية سكيكدة طيلة نهار أمس، كغيرها من ولايات القطر أجواء جدّ متميّزة صنعتها الانتخابات الرئاسية التي أدخلت بلديات الولاية ال 18 في عرس وطني حقيقي، حيث تزيّنت بالأعلام الوطنية المرفرفة شامخة في تحدّ وكبرياء وكأنّها تريد أن تعلن للمقاطعين والمشككين بأنّ الجزائر بخير...وما يجسّد هذا المشهد أكثر هو ما لمسناه على وجوه المواطنين والمواطنات ممن توافدوا بأعداد كبيرة على مكاتب الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي بروح من الاعتزاز بأداء هذا الواجب من أجل المساهمة الفعلية في بناء مستقبل الجزائر.. ولتمكين الهيئة الناخبة بولاية سكيكدة والمقدر عددها ب531 ألف و748 مسجّل من بينهم 37 ألف و43 مسجّل جديد خلال عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية الأخيرة وذلك بزيادة قدّرت ب 19 ألف و696 مسجّ مقارنة مع سنة 2008، قامت كلّ بلديات الولاية بضمان خدمات النقل بالمجان وتوفيره لتمكين المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي في ظروف عادية، كما قام بعض سائقي سيارات الأجرة بمبادرة منهم بضمان خدمات مجانية للمواطنين سيما على مستوى بعض بلديات الجهة الغربية من الولاية... وما لاحظته "المساء" في إحدى مراكز الاقتراع المتواجدة بوسط سكيكدة أنّ إحدى السيدات على الرغم من أنّ سنها فاق ال 85 سنة إلاّ أنّها أبت إلاّ أن تشارك في الانتخاب وحينما حاولنا سؤالها قالت بعفوية أنّ حبّها للجزائر لا يقدّر بأيّ ثمن.. وخلال حديث "المساء" مع العديد من المواطنين على مستوى مكاتب الاقتراع المتواجدة بكلّ من المدرسة الابتدائية "فضيلة سعدان" بحي "الإخوة بوحجة" أوإكمالية "الخوارزمي" بوسط المدينة أوإكمالية "عمار قحيط" لمست أنّ آراءهم متباينة حول أهمية القيام بالواجب الانتخابي باعتباره أداة من أدوات المشاركة في التغيير، إذ أشار السيد ذ.كمال (48 سنة) "لقد أدّيت واجبي الانتخابي بكلّ فخر واعتزاز فالانتخاب واجب وطني ووسيلة من وسائل المشاركة في الحكم من خلال إبداء الرأي ومنه اختيار الرجل الأوّل الذي يكون أقدر على قيادة البلاد"، أمّا السيد صالح.ق (22 سنة) فأوضح "ككلّ شاب جزائري أدّيت واجبي الانتخابي وأتمنى أن تتجسّد الوعود التي قطعها هؤلاء على أرض الواقع بالخصوص الجانب الذي يخصّ الشغل". وقال السيد ص. محمد من جهته "أعتقد أنّ الانتخابات قد جرت في أجواء ديمقراطية للغاية وككلّ الجزائريين قمت بواجبي الديمقراطي ورغبتي كبيرة في أن تعرف الجزائر من خلال هذه الانتخابات قفزة نوعية تعود بالنفع العميم على أبناء الوطن ككلّ ومهما يكن من أمر فأنا جد متفائل بالمستقبل"، لتتبعه السيدة خديجة. و(60سنة) بالقول "شاركت ككلّ الجزائريات في هذا الواجب الانتخابي وأعتبر أنّ هذا اليوم هو بمثابة عيد من أعياد الجزائر وأتمنى الخير للبلاد".