صورة مشرقة تلك التي تظهر بها ولاية الجزائر، بمناسبة الاستحقاقات الرئاسية بالخصوص، حيث لبست حلة جميلة وتزينت بالاعلام الوطنية مرفرفة عالية في عدة احياء وسط العاصمة وماجاورها، وكأن بهذه الاعلام الشامخة تريد ان تقول لسعيد سعدي وجماعته في حزب التجمع من اجل الديموقراطية: »خسئتم«. ولعل المظهر اللائق في شوارع مدينة الجزائر ومدن اخرى بالولاية يخلق الارتياح في نفوس المواطنين، ويعكس الصورة الحقيقة لولاية تتطور باطراد بما يتماشى مغ القفزة النوعية التي تعرفها البلاد، والجهود المعتبرة للارتقاء بها الى مصاف افضل. كما ان هذا الارتياح من شأنه ان يكون حافزا اضافيا لسكان ولاية الجزائر ليس باعتبارها تضم عاصمة البلاد فحسب، ولكن لكونها تمثل اهم واكبر شريحة من حيث عدد الناخبين والناخبات بالنظر إلى الكثافة السكانية بها ، إن عملية التزيين هذه ليست مناسباتية ، ولكن ربما لكون الجهد هذه المرة كان أكبر، وهي تكرس بشكل او بأخر مظاهر التفاؤل والاستبشار بالحدث الكبير المنتظر لهذا اليوم، وهو الحدث الذي سخرت له الدولة كل الامكانيات البشرية، والمادية بدرجة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات بالجزائر، بما يضمن نجاح الانتخابات واجرائها في افضل الظروف المتاحة. كما ان هذه الصورة المشرفة التي ظهرت بها ولاية الجزائر هي بمثابة رسالة واضحة ينقلها موفدو الصحافة العربية والاجنبية، والملاحظون الاجانب عن الجزائر، البلد الصاعد المقبل في المرحلة القادمة على الدخول في مرحلة جديدة من مراحل البناء والتقدم ويعزز مكانتها على الساحة الدولية. بلد لاخيار له امام التحديات التي يطرحها النمو والعولمة سوى الاطراد في مواصلة الجهد التنموي الجبار الذي باشرته الجزائر خلال السنوات العشرة الاخيرة بصفة خاصة لتحقيق تنمية شاملة والتعاقد مع القفزة النوعية المرجوة. صحيح ان ولاية الجزائر هي الواجهة، لكنها قطعة من هذا الوطن الكبير، بمواقفه وبرجاله اطفالا وشبابا، رجالا ونساء، لايسعهم الا ان يعبروا عن انتمائهم له اليوم، من خلال التوجه الى صناديق الاقتراع بقوة وهذا امر مفروغ منه، وهو اضعف الايمان لان مستقبل الشباب في الجزائر كما قال المرشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة. ومن تم فان شباب هذه الولاية سيواصلون المسيرة من اجل مستقبل افضل، وهو امر لابد منه لانهم القدوة في هذه البلاد، وعلى خطاهم يتواصل نموذج النجاح الذي يسعى جميع الشباب خاصة والمواطنين عامة لتحقيق مسيرة بناء الجزائر في القرن ال 21 .