شدد والي سطيف، السيد كمال عبلة، على ضرورة لإسراع في عملية صب الإعانات المالية الخاصة بشهر رمضان الكريم على مستحقيها، بالحسابات الجارية، حيث بلغت مطلع الأسبوع الجاري، أزيد من ثمانين ألف إعانة مالية، بمبلغ مالي يقدر ب80 مليار سنتيم، والترخيص لفتح 70 مركز إفطار عبر بلديات الولاية، وتخصيص حظيرتي الولاية والأشغال العمومية لجمع الإعانات. أكد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بولاية سطيف، في لقاء جمعه أول أمس، بأعضاء الهيأة التنفيذية، أنه يشرف شخصيا على متابعة سير العمليات التضامنية الخاصة بشهر رمضان العظيم، وأن جميع الترتيبات، لاسيما اللوجيستيكية، تم توفيرها لإنجاح هذه العملية، وأن الأبواب مفتوحة أمام جميع الخيرين للمساهمة فيها. أوضح السيد كمال عبلة، أنه أعطى تعليمات بتخصيص فضاءات لتسديد الإعانات المالية، الهدف منها تخفيف الضغط على المكاتب البريدية في ظل احترام البروتوكولات الصحية، لمجابهة جائحة "كوفيد 19"، والترخيص بفتح أزيد من 70 مركز إفطار عبر الجهات الأربعة للولاية، للتكفل بمختلف المحتاجين وعابري السبيل، بالتأكيد على ضرورة الالتزام بالشروط والتدابير الوقائية المنصوص عليها في هذا الإطار. ألح الوالي على ضرورة الاستعانة والعمل، بالتنسيق مع مختلف فعاليات المجتمع المدني، في توزيع الإعانات على مستحقيها، لاسيما الطرود الغذائية المخصصة للعائلات المعوزة، من خلال تشكيل لجان تعمل على ضبط قوائم المستفيدين ومسايرة العملية طيلة الشهر الفضيل. دعا السيد كمال عبلة، إلى تكثيف عمليات الرقابة والتفتيش لتنظيم الأسواق الجوارية ومحاربة كافة أشكال المضاربة والاحتكار، خصوصا المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، بالتنسيق بين مصالح التجارة ومختلف المصالح الأمنية من سلكي الأمن والدرك الوطنيين، مؤكدا على ضرورة توفير وسائل النقل، خاصة بعد الإفطار. أمر والي سطيف أيضا، المصالح المعنية بضرورة تسطير برنامج خاص بعمليات رفع النفايات المنزلية، وتفعيل عمليات تنظيف المحيط، بما فيها الاعتناء بنظافة المساجد وصيانة شبكة الإنارة العمومية، وضمان التزود بالمواد الطاقوية، والتزود بالمياه الصالحة للشرب، مع إعطاء العناية التامة للجانب الروحي الذي يميز شهر رمضان، من خلال تكريم حفظة كتاب الله ومختلف المتفوقين. المناسبة كانت فرصة للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، لإسداء تعليمات صارمة خاصة بالتحضيرات للامتحانات الرسمية المقبلة، بوضع مخطط عملي يتضمن مختلف الآليات والمقاييس المنظمة لسير هذه العملية، بالتنسيق بين رؤساء الدوائر ومصالح التربية، مع توفير كافة المستلزمات الضرورية، لاسيما وسائل التعقيم والتطهير، تفاديا لانتشار فيروس "كورونا". كما أكد والي سطيف، أن التحضيرات لموسم الاصطياف، في ظل الظرف الصحي الراهن، يتطلب التحضير المسبق لهذه العملية، من خلال تسطير عمليات تنظيف المحيط وأماكن استقبال الجمهور، وصيانة شبكات الإنارة العمومية، مع وضع برنامج عملي لاستقطاب المصطافين، مع التقيد بالبروتوكولات الوقائية المنصوص عليها من طرف السلطات الصحية. طلب السيد كمال عبلة، من جميع المسؤولين، باقتراح مختلف الآليات لتسهيل العمل الإداري ومحاربة البيروقراطية، وتبسيط الإجراءات الإدارية والتعامل بمرونة أكبر مع المواطن، من خلال تقليص الوثائق الإدارية المستعملة في الملفات، والاعتماد على الوسائط الإلكترونية في إعلام مرتفقي المصالح العمومية بكافة الأمور التنظيمية التي تخص الإدارة والمؤسسات.