جدد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس مطالبته المجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية وأطراف اللجنة الرباعية الدولية بخصوص الشرق الأوسط الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني. وطالب المسؤول الفلسطيني المجموعة الدولية بالعمل على حمل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالسير جديا في عملية سلام جادة وحقيقية تؤدى إلى استعادة الحقوق الفلسطينية الكاملة على أساس حل الدولتين. وتأتي دعوة المسؤول الفلسطيني بعدما اتضحت سياسية حكومة الاحتلال الجديدة بقيادة اليميني المتطرف بنيامين نتانياهو اتجاه تسوية القضية الفلسطينية والتي ترفض حل الدولتين وترفض إقامة دولة فلسطينية تتعايش جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وقد أعلنت حكومة نتانياهو صراحة رفضها مواصلة مفاوضات السلام بدعوى أنها لم تحرز أي نتيجة تذكر منذ انطلاقها من 15 سنة. وأعرب عريقات عن إدانته الشديدة للإجراءات الإسرائيلية التعسفية المنتهجة ضد الشعب الفلسطيني والتي تضاعفت حدتها خلال الأيام القليلة الماضية بحق المناطق التاريخية والدينية في القدس الشريف. كما أدان بشدة كل الجرائم والإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بمحاولة فرض واقع الاحتلال على الأرض سواء من خلال الاستيطان وجدار الفصل العنصري أو من خلال محاولات خلق حقائق على الأرض. واعتبر الانتهاكات الإسرائيلية الفاضحة في الخليل والقدس الشريف بأنها "ليست رسائل بل سياسة والحكومة الإسرائيلية تمارس سياساتها في الاستيطان والاستمرار في إقامة جدار الضم العنصري ومحاولة فرض حقائق على الأرض وبالتالي على المجتمع الدولي التصدي لها وأن يلزمها بتطبيق ما عليها من التزامات". وأشار صائب عريقات إلى أهمية عقد مؤتمر الدول المانحة في الرابع من ماي المقبل في مدينة أوسلو بالنرويج موضحا ضرورة البدء بترجمة ما تم إقراره والإعلان عنه في مؤتمر شرم الشيخ. وتأتي مطالب المسؤول الفلسطيني في الوقت الذي أكد فيه جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط إنه ليس هناك نزاع في العالم ليس له نهاية وتعهد ببذل قصارى جهده من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وأوضح ميتشل في لقاء بمقر وزارة الخارجية الأمريكية بحضور الوزيرة هيلاري كلينتون انه "يعترف بأنه يواجه نزاعا معقدا وخطيرا وطويلا وقابلا للانفجار في الشرق الأوسط لدرجة أنه أصبح يبدو بالنسبة للكثيرين غير قابل للتغيير ..إلا أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وهيلاري كليتنون وزيرة الخارجية ليسا مقتنعين بذلك". وأضاف أنه خرج من المهمة التي قام بها كمبعوث للسلام في ايرلندا الشمالية بنتيجة مفادها أنه ليس هناك نزاع لا يمكن حله حتى لو دام مئات من السنين. ومن المنتظر أن يجري المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جولة ثانية إلى المنطقة خلال الأسبوع الجاري في محاولة إلى حمل الحكومة الإسرائيلية اليمينية على قبول مواصلة العملية السلمية في مسعى إلى التوصل إلى تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.