كشف السيد بوشريط إبراهيم، مدير الترامواي بشركة "ميترو الجزائر"، أن ترامواي قسنطينة ومنذ شهر جويلية من سنة 2013، تاريخ دخول الخط الأول حيز الخدمة التجارية، وإلى غاية شهر فيفري من السنة الجارية، نقل 57 مليون راكب عبر خطه الممتد على مسافة 15.7 كلم، من محطة عبد المالك رمضان إلى محطة قادري إبراهيم، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. فيما أعلن المسؤول عن دخول الشطر الثاني من توسيع خط خطوط النقل الخدمة التجارية بعد شهرين. حسب السيد إبراهيم بوشريط، الذي قدم عرضا حول ترامواي قسنطينة، مؤخرا، على هامش إطلاق التجارب الأولية للشطر الثاني من التوسعة، من محطة قادري إبراهيم إلى محطة جامعة عبد الحميد مهري (قسنطينة 2) بعلي منجلي، على مسافة 3.4 كلم، والتي تدخل حيز الخدمة التجارية بعد حوالي شهرين، فإن ترامواي قسنطينة نقل بين شهر جويلية 2013 وشهر ماي من سنة 2019 ما يقدر ب42.6 مليون راكب، مضيفا أنه من شهر جوان 2019، تاريخ دخول الشطر الأول للتوسعة نحو علي منجلي، انطلاقا من محطة زواغي سليمان، على مسافة 6.9 كلم، وإلى غاية شهر فيفري من السنة الجارية، تم نقل ما يناهز 14.6 مليون راكبا. وفقا لإحصائيات السيد إبراهيم بوشريط، التي قدمها أمام وزير الأشغال العمومية والنقل والوفد المرافق له، فإن ترامواي قسنطينة يعمل بطاقة نقل تقدر بأكثر من 6 آلاف راكب في الساعة، وفي الاتجاه الواحد، خلال ساعات الذروة، أما في الساعات التي ينقص عليها الطلب فينقل أكثر من 3600 راكب، مع الحرص على احترام شروط النقل المريح بنقل 4 ركاب في متر مربع واحد، أي بمعدل 300 راكب في العربة الواحدة. قال إن وسيلة النقل هذه التي تعد صديقة للبيئة، بالنظر لاستعمالها الطاقة الكهربائية في التنقل، يتم استغلالها بعاصمة الشرق 17 ساعة في اليوم، حيث تبدأ العمل من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية العاشرة ليلا، مضيفا أن المؤسسة وضعت توقيتا خاصا بشهر رمضان، يمتد من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية الساعة الواحدة صباحا، أي بمعدل 20 ساعة في اليوم. اقترح مدير الترامواي بشركة "ميترو الجزائر"، على وزير الأشغال العمومية والنقل، مشروع تمديد ترامواي قسنطينة، انطلاقا من المحطة النهائية بجامعة عبد الحميد مهري، نحو التوسعة الغربية للمدينة الجديدة علي منجلي، عبر الوحدات الجوارية 14، 16 و20، وهي الوحدات التي عرفت مؤخرا، توسعا عمرانيا كبيرا، جعل المدينة الجديدة تتعدى ربع مليون قاطن، وقال إن كل الظروف مهيأة من أجل الذهاب في هذه التوسعة، خاصة ما تعلق بوجود مشاحة مناسبة لمسار الترامواي، دون القيام بأشغال كبيرة، وهو الاقتراح الذي قبله الوزير مبدئيا، في انتظار عرضه على طاولة الحكومة، والنظر في إدراجه في قانون المالية للسنة المقبلة. ويبقى سكان قسنطينة في انتظار دخول الشطر الجديد حيز الخدمة التجارية، بعد إنجاز الخبرة الأمنية التي تتم من طرف مؤسسات أجنبية، تعطل قدومها بسبب الظروف الصحية، كما يبقى المواطن القسنطيني في انتظار رفع التجميد عن الشطر الخاص بمطار "محمد بوضياف" الدولي، انطلاقا من المحطة متعددة الأنماط بحي زواغي، على مسافة حوالي 2 كلم، وكذا التوسعة التوسعة نحو بلدية الخروب، هي المشاريع التي توجد الدراسات الخاصة بها وتم تجميدها بسبب الضائقة المالية، التي عانت منها البلاد خلال السنوات الفارطة، ويعد ترامواي قسنطينة في الوقت الحالي بشبكة في حدود 18 كلم، من أطول الشبكات في الجزائر، حيث تحتل قسنطينة المركز الثاني في هذا الصدد بعد الجزائر العاصمة.