أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الهاشمي جعبوب، أمس، أن الجزائر أطلقت في إطار تفعيل آليات الحوار الاجتماعي مشاورات ثلاثية موسعة حول الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي للحفاظ على أداة الإنتاج الوطنية ومناصب الشغل والسلامة والصحة المهنيين. وقال جعبوب في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة لأشغال الدورة ال109 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أن الجزائر تعمل على تنشيط هيئات حل النزاعات الجماعية في العمل ومواصلة الإصلاحات التشريعية لتعزيز الحريات النقابية وحماية المندوبين النقابيين وكذا إيلاء أهمية قصوى لتفعيل وترقية روح المشاركة والشراكة بغية الوصول إلى توافق دائم للحفاظ على السلم الاجتماعي وضمان القدرة التنافسية للمؤسسات. وشدد على ضرورة بناء تصور جديد وفعال للتصدي لتداعيات جائحة كوفيد-19 داعيا الدول الأعضاء الى إعادة بعث إنعاش اقتصادي يتماشى وأهداف التنمية المستدامة والعمل اللائق في إطار احترام حقوق الإنسان والبيئة. في سياق ذي صلة، دعا الوزير إلى تبني استراتيجيات متناغمة لتحقيق الانسجام بين السياسات الاجتماعية والاقتصادية بهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتوسيع نظم الحماية الاجتماعية عبر استحداث أدوات تحقيق التنمية المستدامة. وذكر بدعم الجزائر الثابت لمبادرات تزويد منظمة العمل الدولية بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات وتخطيها والاضطلاع بمسؤولياتها بشكل كامل وفعال. وبخصوص حماية حقوق العمال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة جدد جعبوب التضامن التام للجزائر ودعمها اللامشروط ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه البطولي ضد الاحتلال الإسرائيلي داعيا إلى ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة كاملة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. للإشارة خصصت الجلسة العامة لمناقشة تأثيرات الأزمة الصحية على عالم الشغل إضافة إلى برنامج المنظمة وميزانيتها للفترة 2022،2023 وملف الحماية الاجتماعية والتقارير المتعلقة بتطبيق معايير العمل الدولية أثناء الجائحة.