اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أمس، نتائج الانتخابات التشريعية التي أعلنت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أول أمس، "إيجابية جدا" بالنسبة لحزبه الذي "يبقى في الواجهة مع الأحزاب السياسية الكبرى في الجزائر". وقال السيد زيتوني، في ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه غداة الإعلان عن النتائج المؤقتة لتشريعيات 12 جوان 2021، أن النتائج المحققة من قبل حزبه (57 مقعدا) ستسمح له بالبقاء في الواجهة مع الأحزاب السياسية الكبرى في البلاد، مشيرا إلى أن منتخبي التجمع الوطني الديمقراطي سيعملون خلال عهدته البرلمانية القادمة على "تطبيق الوعود المعلنة خلال الحملة الانتخابية". وأضاف زيتوني أن الكتلة البرلمانية للتجمع التي تضم 57 نائبا "ستثبت حضورها من خلال مردودها وليس بتعدادها وستكون أيضا القاطرة في تغيير الذهنيات داخل المؤسسة التشريعية، إيمانا منها بضرورة استرجاع الهيئة لدورها التشريعي"، مشيرا في نفس السياق إلى أن قرارات الحزب ستكون فاصلة في كل ما يخص مصلحة البلاد. وبعد أن اعتبر بأن النتائج المحققة تعد بمثابة "رد على من راهنوا على فشل الحزب في حصد أصوات انتخابية"، وعد زيتوني بتحقيق "انطلاقة جديدة والعمل على تغيير الذهنيات"، مجددا بالمناسبة التأكيد على أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، "التزم بما صرح به بخصوص إجراء انتخابات نزيهة وشفافة لا مجال فيها للكوطة ولا للمال الفاسد ولا لشراء الذمم". ولم يستعبد زيتوني الدخول في تحالفات سياسية داخل البرلمان، مشترطا "أن يصب ذلك في خدمة مصلحة البلاد، وإحداث نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وبخصوص تشكيلة الحكومة الجديدة التي ينتظرها الجميع، رد زيتوني بالقول إن "رئيس الجمهورية حر في تشكيل الحكومة الجديدة من الأغلبية التي نالت ثقة الشعب"، مؤكدا بأن "التجمع الوطني الديمقراطي، سواء كان في الحكومة أو خارجها، سيقدم اقتراحات لمعالجة المشاكل السياسية والاقتصادية للبلاد".