سارع الطيب محياوي رئيس مولودية وهران، إلى نزع فتيل القنبلة الموقوتة التي كانت تتربص بتعداد فريقه، بعد الخلاف الذي نشب بين ثنائي التدريب عبد اللطيف بوعزة ومحمد رضا عاصيمي، واللاعبين محمد قنينة ومحمد لقرع، على خلفية عدم استدعاء الطاقم الفني لهما، للمشاركة في مباراة الجولة الماضية ضد مولودية الجزائر. أقدم محياوي على تنظيم مأدبة عشاء على شرف لاعبيه في أحد فنادق مدينة وهران، استغلها لإقامة الصلح بين المدربين بوعزة وعاصيمي وقنينة ولقرع؛ درءا لأي تداعيات سلبية قد تنجم عن هكذا خلافات في هذا الوقت الحساس، الذي يُعد منعرجا حقيقيا ل "الحمراوة"، من أجل التنافس على إحدى المراتب الأولى؛ إذ يقابلون فرقا توجد في نفس خانتهم، ويتسلحون بنفس طموحهم بداية بشباب بلوزداد الذي يستضيفونه الأحد القادم، ثم السفر إلى مدينة بشار لمقابلة شبيبة الساورة، ثم استقبال الرائد وفاق سطيف على ملعب "أحمد زبانة". ويأمل محياوي أن تكون مجموعته في الموعد، وتبلغ الهدف المسطر، ليكون ذلك ردا مناسبا حسبه على من كالوا له تهم سوء التسيير، خاصة المساهمين، وفي مقدمتهم أحمد بلحاج المدعو "بابا"، الذي توعده بمحاسبته بعد إسدال الستار على الموسم الكروي. ولتدعيم موقفه أكثر وما يراه مناسبا من وجهة نظره، أقدم رئيس "الحمراوة" على تحفيز لاعبيه بتسديد باقي المنح العالقة، بإجمالي 12 مليون سنتيم، قبل المباراة السالفة ضد "العميد"، غير أن زملاء الدولي مصمودي ردوا على خطوة رئيسهم بامتعاض شديد؛ إذ يرون أن القيم المالية للمنح المرصودة غير كافية، ولا تليق بلاعبين ينشطون في المحترف الأول، وفي فريق عريق بحجم مولودية وهران، ويتموقع في أعلى هرم الترتيب. وطالبوا برفعها تحسبا للمواجهات النارية التي تنتظرهم في الجولات الثلاث القادمة؛ كتحفيز حقيقي لهم على تحقيق أفضل النتائج فيها. وطالبوا محياوي بصرف بعض رواتبهم المتأخرة، أو على الأقل تحديد موعد لا خلاف فيه، من أجل الحصول على أموالهم، فردّ عليهم بأنه سيرضيهم حال انتعاش خزينة الفريق بإعانات جديدة؛ بتسديد ثلاثة أجور شهرية لأصحاب القيم المالية المتوسطة، وراتبين لمن يقبضون أكثر من 100 مليون سنتيم. ليتيم: الفضل للمولودية في استدعائي إلى المنتخب الوطني قال أسامة ليتيم، حارس مولودية وهران، إنه يدين بالكثير لفريقه في أمر استدعائه إلى المنتخب الوطني المحلي، مبديا أمله في أن لا يكون انضمامه للنخبة الوطنية، الأخير له. وأضاف قائلا: "صحيح أنني التحقت بالمنتخب الوطني المحلي بعد مرض حارس بارادو موساوي، لكني لم أفقد الأمل بتاتا، في تقمص الألوان الوطنية، وعملت بجدية كبيرة من أجل ذلك لأكثر من 10 سنوات، خاصة بمولودية وهران التي يعود لها الفضل في تحقيق حلمي. وأعرف ما هو مطلوب مني حتى أبقى في هذا المستوى. وأحوز على ثقة المدربين الوطنيين، ولم لا الالتحاق بالفريق الوطني الأول". للتذكير، فإن ليتيم التحق بالفريق الوطني بعد 20 سنة عن التحاق حارس آخر لمولودية وهران، ويتعلق الأمر بعبد السلام بن عبد الله مدرب الحراس الحالي في فريق سريع غليزان، والذي شارك رفقة "الخضر"، في نهائيات كأس إفريقيا سنة 2000 بنيجيريا.