أمر النائب العام لدى محكمة سيدي بلعباس مؤخرا بإيداع المتهمين (ب.ح)، (م.ف) (ب.ص)، (ل.م)، (م.ح)، (ع.م)، (ر.ب) و(ع.ع) رهن الحبس المؤقت وذلك بتهم السرقة، التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية، النصب والمشاركة مع انتحال هوية الغير. تفاصيل القضية ترجع إلى تاريخ 2009/02/16 حين تمكنت فرقة البحث والتحري على المستوى الولائي من توقيف مركبة سياحية من نوع "شفرولي" كانت محل بحث من قبل العناصر الأمنية، وذلك بعد تعرضها للسرقة نهاية السنة المنصرمة من ولاية تيبازة، وإلقاء القبض على سائقها المدعو (ل.س) وتبين من خلال التحقيق الابتدائي مع هذا الأخير أنه وقع ضحية نصب واحتيال من طرف شخص مجهول باعه سيارة مسروقة باستعمال وثائق مزورة، وعلى هذا الأساس باشرت مصالح الأمن جملة من التحقيقات أفضت إلى تحديد هوية أعضاء الشبكة، ويتعلق الأمر بالمتهم الرئيسي (ب.ح) 43 سنة، وزوجته (م.ف) 39 سنة القاطنين بولاية وهران، والمدعو (ب.ص) 38 سنة، حيث تم العثور عند تفتيش مسكن المتهم (ب.ح) على لوازم وتوابع مختلفة خاصة بالمركبات، بالإضافة إلى مبلغ مالي مقدر ب 20 مليون سنتيم تبين أنه من عائدات السيارات المسروقة، زيادة عن استرجاع مركبة نفعية من نوع "هيونداي" التي أخفتها المتهمة (م.ف) بحظيرة السيارات المتواجدة ببلدية سيدي الشحمي بولاية وهران. خلال استجواب المتهمين اعترفوا بأنهم ينشطون ضمن شبكة مختصة في سرقة السيارات وتزوير وثائقها الإدارية ورخص السياقة بغية تسهيل إعادة تسويقها للضحايا عن طريق انتحال هوية أشخاص وهميين، حيث يتم احضار السيارات المسروقة إلى ولاية غليزان أين يتسلمها المدعو (ل.م)، ليتكفل بعد ذلك بمهمة التسويق المدعوين (م.ح)، (ع.م)، (ر.ب) و(ع.ع)، وذلك بعد تزوير وثائقها، ومن جهة أخرى تعرف الضحايا على المتهمين الذين قاموا ببيعهم سيارات مسروقة، كما تمكنت الضحية (ز.م) من استرجاع مركبتها من نوع "هيونداي".