أكدت مجلة "الجيش" في عددها الأخير، موقف الجزائر المحبد لطرق الحوار وانتهاج السبل القانونية في المعالجة العادلة للمسائل والقضايا الدولية حيال أحلاف الغد الدولية وأهدافها في العالم. وأوضحت لسان الجيش الوطني الشعبي في هذا الشأن، أن الجزائر مع جميع مقاربات الشراكة متى تعلق الأمر بالمواجهة الجماعية للتحديات الكبرى الجديدة التي أضحى العالم يشهدها في بداية الألفية الثالثة مؤكدة أن الجزائر لم تتردد في أن تنخرط وبكل إرادة في مقاربات الشراكة هذه. وقد تناولت افتتاحية الجيش مسألة مستقبل الأحلاف الأمنية والاستراتيجية في العالم وطرحت في هذا المجال أفكارا وسيناريوهات حول صورة ومهام الحلف الأطلسي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي سابقا. وتقدمت "الجيش" بثلاث اشكاليات علمية تحدد الإجابة عن كل واحد منها شكل حلف الناتو مستقبلا وهي هل يكتفي مسؤولو الحلف بتوسيعه ليشمل دول أوروبا الشرقية والوسطى أو بتوزيع وتقسيم المسؤوليات بإشراك قوى وأقطاب دولية لحفظ الأمن والسلم العالميين والتساؤل الثالث هل للناتو القدرة على التحول الى منظمة عالمية حقيقية قادرة على حفظ الأمن العالمي مع العلم توضح الافتتاحية، أن هذا التوجه قد يطرح إشكالية موقع ودور منظمة الأممالمتحدة في المشهد الدولي. إلى جانب ذلك، توقفت المجلة عند حدث وطني هام هو ذكرى إجبارية الخدمة الوطنية المصادفة ل 16 أفريل 1968، وأبرز عمود المجلة في هذا الشأن أن الإضافة النوعية التي جاء بها رجال الاحتياط تعد لا محالة استثنائية لا سيما في بعض القطاعات التي لم تكن تتقن من قبل الشباب.. ووصفت المجل هذا الإنجاز التاريخي في وقت تحول فيه جيش التحرير الوطني الى جيش محترف، بمدرسة الوطنية بامتياز لهذه المؤسسة التي حققت إنجازات وطنية كبرى والتي نجحت في أن تتكيف والتطورات التي عرفتها الجزائر المستقلة، وحيّت لسان الجيش بهذه المناسبة جميع أولئك الشباب الاحتياطيين الذين أدوا واجبهم بكل شرف نحو الجزائر مقدمين أرواحهم في سبيل الوطن. وركزت المجلة بل كادت أن تفرد جميع صفحاتها للاستحقاق الرئاسي ليوم التاسع أفريل 2009 الذي توج بإعادة انتخاب الرئيس بوتفليقة بأغلبية ساحقة من أجل جزائر قوية وآمنة وهو ما اختارته المجلة لغلافها الخارجي، مبرزة الأولويات التي تضمنتها خطب الرئيس بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني في مجال ترقية ثقافة الدفاع الوطني، إقامة منظومة عسكرية مكيفة وعصرية ومرنة إضافة الى التعاون على كل الأصعدة خدمة للسلم والأمن، تخليص العالم من شبح أسلحة الدمار الشامل. وخصصت المجلة بمناسبة الذكرى ال60 لانشاء منظمة حلف شمال الأطلسي، ملفا ثريا، تحت عنوان "الناتو، لأجل أي مهام؟ تعرضت من خلاله إلى التعاون العسكري في إطار الحوار المتوسطي للحلف وإلى تمسك الجزائر القضايا السلم والمسار الطويل نحو حظر الأسلحة الكميائية وكذا إلى مؤسسات صناعة الفكر الاستراتيجي ورعب الألغام والمكافحة الجزائرية الفعالة لهذه الألغام. كما نقلت المجلة مختلف نشاطات القوات المسلحة وقيادة الجيش من استقبالات وزيارات وكذا فعاليات الملتقيات المنظمة من قبل مؤسسة الجيش، وتحدثت أيضا في التاريخ عن تحديات الأطباء أثناء الثورة، عن مواجهة جيش التحرير الوطني لمخطط شال، أما في الرياضة، فقد نقلت المجلة فعاليات البطولة الوطنية والعربية في تخحصصات عدة.