أكدت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير (جانفي 2010) أن للجزائر اليوم قوة دينامكية تتمثل في اقتراحاتها ومبادراتها في كل نشاطات الشراكة الهادفة لإرساء السلم والأمن للجميع في مبادرة 5 + 5، حيث أسست كل مساعيها إزاء شركائها. وهو مسعى يتحقق بفضل معالجة عادلة لقواعد القانون الدولي المتعلق بالمسائل التي من شأنها تغذية بذور التوترات الحاصلة. وقد تطرقت المجلة في عددها الأخير لهذا الشهر إلى حصيلة التعاون متعدد الأطراف لمبادرة ""5 + 5 الذي يتمثل هدفه الأول في التكفل الجماعي بمختلف التحديات الأمنية التي يواجهها الحوض الغربي للمتوسط في ظل الثقة المتبادلة، حيث ذكرت افتتاحية المجلة أن النتائج المسجلة الى غاية الآن تعد جد مشجعة، مشيرة الى أن التعاون المنتظر يتعلق بتطوير التعاون العملياتي حول انشغالات مشتركة مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الجديدة للأمن والدفاع التي يفرضها علينا عالم يشهد تغيرات مستمرة. كما ألحّت المجلة على أهمية الاستفادة من الخبرة المكتسبة في مجال الأمن الجوي والبحري أو تلك المتعلقة بالتلوث البحري وعمليات البحث والإنقاذ وكذا مكافحة الإرهاب العابر للحدود، إلى جانب مشاركة القوات المسلحة في تسيير الكوارث الكبرى مع استغلال هذه المبادرة لتطوير القدرات الجماعية اللازمة للتعاون بغية تعزيز أمن واستقرار فضائنا الجغرافي، مما يدفعنا إلى ايلاء اهتمام خاص لإنشاء أطر ديناميكية للتفكير وإعداد الدراسات الاستراتيجية والاهتمام الجيد والإدراك المشترك للتهديدات الحالية التي تتطلب معالجتها الفعالة مقاربات شاملة موحدة بعيدة عن كل الحسابات ذات الرؤية الضيقة. كما توقفت مجلة الجيش عند مسألة البيئة كقضية دفاع وأمن تهم كل العالم، حيث تطرقت الى قمة كوبنهاغن التي جمعت رؤساء وقادة الدول والتي لم تخرج بنتائج واتفاق عادل حول انبعاثات غازات الدفيئة. وأشارت المجلة في عمودها الى أن الاتفاق المعروض للتوقيع في هذه القمة لم يتضمن أي التزام مالي دقيق ومؤرخ، أو إلزامات قانونية ولا حتى عقوبات في حال عدم احترام الالتزامات المتخذة. كما انتقدت المجلة تحميل الدول النامية فاتورة النفقات على غرار الدول الافريقية التي تعاني من هذه الظاهرة دون أن تكون مسؤولة عنها. وعبرت المجلة عن أملها في أن تحمل المواعيد القادمة في بون ومكسيكو هذه السنة الجديد باتخاذ موقف ملائم مسؤول من طرف الجميع بخصوص هذا الموضوع. كما تطرقت المجلة إلى عدة مواضيع أخرى تعلقت بالبيئة والتغيرات المناخية، العلوم والتقنيات الفضائية، إفريقيا وتحديات التنمية المستدامة بالإضافة إلى الاتفاقيات المنظمة للأنشطة الفضائية، علاوة على مواضيع أخرى تعلقت بالكوارث الطبيعية والوقاية باستخدام تكنولوجيات الاتصال الحديثة. وتناولت المجلة ملفا خصص للتجارب النووية ومعاناة ضحاياها، وغيرها من المواضيع الدولية وتغطية نشاطات القطاع في الفترة الأخيرة من استقبالات وزيارات للوفود الأجنبية، وبعض النشاطات الرياضية الخاصة بالجيش، معرجة على تأهل الجزائر لكأس العالم 2010 وأجرت حوارا مطولا مع المدرب الوطني رابح سعدان. كما تطرق العدد لوباء الساعة المتمثل في انفلونزا الخنازير مطالبة بتفادي التهويل، وموصية بتوخي الحذر والاطلاع المستمر على مستجدات المرض.