أكد السيد زروقي، مدير وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بوهران، أنه تم الى غاية نهاية شهر مارس الماضي، تسليم 63 ألف بطاقة شفاء من مجموع 80 ألف بطاقة ينتظر تسليمها، حيث مازالت عملية تسليم هذه البطاقة لأصحابها متواصلة، وذلك الى غاية استلام كل المؤمنين لبطاقاتهم والمقدر عددهم بولاية وهران ب 581763 منهم 260 ألف غير عامل و116 ألف متقاعد. وحسب الرزنامة التي وضعتها الوصاية لتسليم هذه البطاقة لأصحابها على مستوى ولاية وهران، فإنها تخص في المرحلة الاولى ضرورة تسليم 40 ألف بطاقة جديدة لفائدة المرضى الذين يعانون من مختلف الامراض المزمنة المالكين لدفاتر قديمة، اضافة الى المتقاعدين ذوي المدخول الضعيف وذوي الحقوق بنسبة 100? لتشمل العملية بعدها كافة المؤمنين اجتماعيا. ويعود سبب اللجوء الى هذه الإستراتيجية، حسب السيد زروقي، الى ان العملية التي كانت تتم في السابق على مستوى مركز وحيد، تنوعت الآن على مستوى الولاية وتوسعت الى 15 مركزا، وهو ما جعل العملية تتم بمرونة اكثر وسهولة أكبر. ومن منطلق اعتبار بطاقة الشفاء حجر الزاوية في مشروع إصلاح الضمان الاجتماعي وتوفير احسن الخدمات للمؤمنين، فإنها تهدف كذلك الى توفير الظروف الملائمة والمناسبة للحصول على الخدمات الطبية والصيدلانية والتحكم العقلاني في المصاريف، حيث انها من الناحية العملية مازال بعض المؤمنين يتقدمون الى الصيدليات بدفاترهم القديمة على مستوى 550 صيدلية متفق معها ومصالح الضمان الاجتماعي، ليبقى العمل متجها خلال هذه السنة على عقد الاتفاقيات مع عدد من الاطباء الاختصاصيين، خاصة لمرضى القصور الكلوي والأمراض القلبية، وهو الموضوع الذي قال بشأنه نائب المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي، السيد خليل عبد الرزاق، بأن العملية تم الشروع فيها في ولاية عنابة كمرحلة تجريبية، ليتم بعدها تقييمها على المستوى المركزي قبل تعميمها على باقي الولايات والوطن.