أسدلت طوكيو، سهر أول أمس، الستار على دورة الألعاب البارالمبية، في الوقت الذي أشاد المنظمون بالألعاب التي تأجلت عاما بالكامل بسبب فيروس كورونا، ووصفوها ب "أهم نسخة على الإطلاق". وفي اليوم الأخير من الحدث، وُزعت 15 ميدالية ذهبية. وأُسدل الستار على الألعاب التي شهدت إحراز 86 دولة ميداليات، بينها 62 تُوجت بميدالية ذهبية واحدة على الأقل. واحتلت الصين صدارة جدول الميداليات ب 207 ميدالية، منها 96 ذهبية، تليها بريطانيا، والولايات المتحدة، والفريق الروسي. ومع انتهاء المنافسات، تحوّل الاهتمام نحو حفل الاختتام في الملعب الأولمبي الذي يتسع ل 68 ألف متفرج، حيث افتُتحت الألعاب قبل 12 يوما. وتواجد في حفل الاختتام 163 وفد؛ أي أقل بوفد واحد من الرقم القياسيي الذي سُجل في ألعاب لندن 2012. وأعلن رئيس اللجنة البارالمبية الدولية أندرو بارسونز، أن الإقبال الكبير في طوكيو كان دليلا على أن الحركة البارالمبية أقوى من أي وقت مضى، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن ما قامت به اليابان أمر تعجز أغلب البلدان عن فعله. وأضاف بارسونز: "ليس لدي أدنى شك في أن هذه الألعاب كانت أهم نسخة من دورة الألعاب البارالمبية؛ أولا بسبب الوباء، وثانيا لأننا أعطينا صوتا ل 1.2 مليار شخص من ذوي الإعاقة، وبالتالي هي النسخة من الألعاب الأهم على الإطلاق". ومن جهتها، أوضحت سيكو هاشيموتو، رئيسة اللجنة المنظمة للألعاب، أن بناء مجتمع متاح للرياضيين من ذوي الإعاقة، بات أمرا راسخا عند اليابانيين. نصر الدين كرفاس في المركز 11 وعن منافسات ذات اليوم، احتل العدّاء الجزائري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة نصر الدين كرفاس، المرتبة الحادية عشرة في سباق مراطوان الألعاب البرالمبية التي اختتمت سهرة أول أمس، بحفل الختام بعد 13 يوما من المنافسات، التي سمحت بتحطيم أزيد من خمسين رقما عالميا جديدا، والعديد من الأرقام القارية. وقطع كرفاس (44 سنة) مسافة السباق (42.195 كلم) المخصص لفئة ناقصي البصر (ت12)، في وقت قدره 2سا و41 دقيقة و02 ثانية (وهي أحسن نتيجة له في الموسم)، بينما احتفظ البطل البرالمبي المغربي الأمين شنتوف بلقبه؛ حيث فاز بالمرتبة الأولى في 2 سا و21 دقيقة و43ثا أمام الأسترالي غاريد كليفورد (صاحب الرقم العالمي الحالي 2سا و19ثا و 08ثا)، والذي قطع المراطون في 2 سا و26 دقيقة و09 ثا، والياباني تاداشي هوريكوشي (2 ثا و28 دقيقة و01ثا). للإشارة، فإن منافسات اليوم الأخير لموعد طوكيو، خُصصت لسباقات المراطون لخمسة أصناف من الرياضيين: ذكورا وإناثا على الكراسي (ت54)، وذكورا وإناثا لناقصي البصر (ت12)، وذكورا مبتوري الذراع (ت46). وقد أنهت الدول المغاربية الألعاب البرالمبية ضمن أحسن ثلاثين دولة في الترتيب النهائي لجدول الميداليات، فجاءت تونس في الصف (28) برصيد 11 ميدالية (4 ذهب و5 فضة وبرونزيتين)، متبوعة بالجزائر بمجموع 12 ميدالية (4 ذهب و4 فضة و4 برونز)، والمغرب ب 4 ذهب و4 فضة و3 برونز.