❊ قوجيل.. قيم ومبادئ الثورة هي الكرامة والقوة والحرية والعدالة ورفض الإملاءات الخارجية ❊ شيخي: اتصالات لاستحداث منهجية جديدة لكتابة التاريخ أوصى رئيس مجلس الأمة الأحزاب السياسية والفعاليات الوطنية من أجل توحيد الصف والجبهة الداخلية، من خلال الاستلهام من مبادئ الثورة التحريرية وسيرة قادتها بالتخلي عن الحساسيات والنزعة الجهوية، وإعلاء المصلحة العليا للوطن. ودعا المجاهد قوجيل الإعلام الوطني إلى تطبيق توصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من خلال تسليط الضوء على محطات تاريخية لم تحظ بحقها من الدراسة والتحليل. وأبرز رئيس مجلس الأمة، خلال كلمته بمناسبة الندوة التاريخية المنظمة، أمس، بمجلس الأمة، تحت عنوان "الجزائر تشهد يوم الوغى، نوفمبر يعود على طريق التأسيس والتأصيل للجمهورية الجديدة"، أهمية السير على خطى ثورة نوفمبر التي لم تكن لتحقق هدف الاستقلال لولا تحلي قادتها بروح وطنية عالية وتخليهم الكامل عن حساسياتهم السياسية، وهو ما يجب - حسبه- أن تستلهم منه اليوم مختلف الأحزاب والفعاليات من أجل الرد على ما يقوم به البرلمان الفرنسي من استفزازات، عبر توحيد الصف وتمتين الجبهة الداخلية. كما توقف قوجيل، أمام الضيوف، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، المكلف بالإعلام بهيئة أركان الجيش الوطني الشعبي، وزير المجاهدين، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، ومدير المركز الوطني لدراسات الاستراتجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، وهو يستعرض أهم محطات الثورة، متأسفا لتغطية غير وافية من الدراسة والتعريف لبعض المحطات التاريخية الهامة ومنها مثلا "معركة الجرف" بولاية تبسة التي دامت 7 أيام كاملة، حيث وجد المجاهدون أنفسهم في محاربة 40 ألف جندي فرنسي، مستشهدا بأثارها الأليمة في تحوّل نهر الواد إلى دماء الشهداء، بالإضافة إلى مؤتمر القاهرة المنعقد سنة 1957 الذي جمع قادة الثورة لإجراء الصلح بينهم ولمّ الشمل، بالإضافة إلى 4 أشهر الفاصلة بين اجتماع مجموعة 22 بتاريخ 26 جوان 1954 واندلاع ثورة نوفمبر 1954. واعتبر المتحدث، أنه حان الوقت لإعطاء عناية خاصة بكتابة التاريخ والترويج له تطبيقا لتوصيات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في رسالته الموجهة للأمة بمناسبة الذكرى الستين لمجازر 17 أكتوبر، للاهتمام بالذاكرة الوطنية وترقيتها، معتبرا أن نحو خمسة ملايين شهيد على يد الاستعمار الفرنسي نقطة تقتضي العودة لمراحل بداية الاستعمار إلى غاية الاستقلال. كما اغتنم قوجيل الندوة التي انعقدت، لإحياء ذكرى اندلاع الثورة 1 نوفمبر، لتوجيه دعوة من أجل تصحيح بعض المغالطات الخاصة بالتاريخ، مشدّدا على ضرورة إعادة النظر في البرامج التربوية الخاصة بالتاريخ. الاهتمام بتاريخ الثورة وتمكين الشباب من دراسته ودعا قوجيل بالمناسبة، المؤسسات التي بادر باستحداثها رئيس الجمهورية مثل قناة الذاكرة التلفزيونية ومؤسسة الأرشيف الوطني وكذا الأكاديميين، للاهتمام بتاريخ الثورة وتمكين جيل الشباب والاستقلال للنهل منه وتوثيقه ودراسته، بما يجعل منه محطة لغدٍ ينشده الجميع خاصّة وأن هذا التاريخ هو صنيعة تضحيات جسام قدّمها الجزائريات والجزائريون، وكان ثمنها الأغلى قوافل من الشهداء، مبرزًا أن شعار الثورة "من الشعب وإلى الشعب"، هو دلالة على التخلي عن أي هوية سياسية في سبيل تحقيق الغاية التي التف حولها الشعب قاطبةً وهي التحرّر من ربقة الاستعمار. كما استعرض رئيس مجلس الأمة، القيم والمبادئ التي قامت عليها الثورة وهي الكرامة والقوة والحرية والعدالة ورفض الإملاءات والتدخلات الخارجية، وهي القيم ذاتها التي تستلهم الجزائر اليوم منها لشق طريقها نحو المستقبل بنفس العزم والروح الوطنية، لتحقيق جزائر قوية وعادلة وشامخة، وهي ذات القيم التي تغذي طموح الجزائريات والجزائريين نحو بناء "الجمهورية الجديدة" التي نسعى إليها جميعًا بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. برنامج لتغيير مناهج كتابة التاريخ من جهة أخرى، كشف مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، عن وجود اتصال مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتربية الوطنية، من أجل استحداث منهجية جديدة لكتابة التاريخ، معترفا بوجود عراقيل كثيرة في كتابة التاريخ نتيجة قلة المراجع والشهادات وعدم وضوحها في الفيديوهات المتضررة، حتى وإن كانت وزارة المجاهدين تقوم بجهود. استحداث مدرسة عليا للتاريخ واغتنم من جهته، السيناتور، عبد الوهاب بن زعيم، الجلسة للمطالبة بتجريم الاستعمار من خلال سن قانون تصوغه غرفتا البرلمان، للرد على استفزازات فرنسا ورئيسها ماكرون وبرلمانها. أما عبد العزيز مجاهد، رئيس المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، فرد في تصريح هامشي، على تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، بالقول إن الأمة الجزائرية أقدم من الفرنسية، مستشهدا بالنقوشات التاريخية البربرية للملك ماسينيسا وغيرها.