اختتمت جمعية "البدر" لولاية البليدة، حملتها التحسيسية حول أكتوبر الوردي، التي انطلقت منذ بداية شهر أكتوبر الجاري، وعرفت الكثير من النشاطات، كان آخرها القطار الوردي للتوعية حول سرطان الثدي، الذي تنقّل عبر عدد من ولايات الوطن؛ على غرار البليدة والجزائر العاصمة وبومرداس ووهران وكذا عنابة. وحسب المتطوعة عبير بربارة، فإن الحملة التحسيسية بالشهر الوردي، عرفت نجاحا كبيرا بالنظر إلى الإقبال المسجل من قبل النساء، للحصول على وصلات للقيام بفحص الماموغرافي. أوضحت المتطوعة عبير في معرض حديثها إلى "المساء" على هامش إشرافها مؤخرا على التواصل مع المواطنين بمحطة القطار بالبليدة للتوعية بكل ما يخص سرطان الثدي، أوضحت أن جمعية "البدر" منذ انطلاق الحملة التحسيسية مطلع شهر أكتوبر الجاري، خصت المرضى المتواجدين بدار الإحسان، في حين نظمت سباقا شارك فيه عدد من المرضى مرفقين بالمتطوعين على مسافة 7 كيلومترات، حيث كانت الفرصة مناسبة للترويح عن المريضات، وتحفيزهم، أكثر، للتمسك بالعلاج، والأمل في الشفاء. وفي السياق، أوضحت المتحدثة أن في ما يتعلق بالعمل التحسيسي على مستوى محطات القطار، فقد شمل تنصيب أجنحة ممثلة في جناح التوعية حول كل ما يتعلق بسرطان الثدي، لتقديم المعلومات، وتصحيح بعض المعتقدات الخاطئة، بينما اهتم المتطوعون على مستوى جناح آخر، بتقديم عروض حول كيفية القيام بالفحص الذاتي، وهو، حسبها، "الإجراء الوقائي الذي ينبغي أن تتعلمه كل امرأة؛ لتتمكن من مراقبة نفسها على مدار السنة. ويقتصر على تعلّم بعض الحركات بأصابع اليد، التي تمكن من الفحص والبحث عن أي شيء في الثدي، قد يكون مؤشرا على بداية الإصابة بسرطان، وهو ما يراهن عليه المختصون للفت الانتباه، والبدء في رحلة العلاج قبل فوات الأوان. وتردف المتحدثة قائلة: "وقد خُصص جناح آخر لطرح جملة من الأسئلة على المستفيدات من الشروحات المقدمة حول المرض؛ لقياس مدى استيعابهن. وبعد تقديم الإجابات الصحيحة تقدم بعض الهدايا للمشاركات؛ لتحفيزهن على المشاركة، والاستفادة لرفع درجة الوعي الصحي حول كل ما يتعلق بسرطان الثدي، الذي لايزال، حسب المتطوعة، يحتل المراتب الأولى عند النساء مقارنة ببقية أنواع السرطانات الأخرى. وردّا على سؤال "المساء" حول مدى تجاوب النساء مع المساعدات التي بادرت الجمعية بإقرارها بمناسبة الشهر الوردي، ممثلة في التخفيض في سعر الماموغرافي، وتوزيع الثدي الاصطناعي، أكدت المتطوعة عبير أن "المبادرة تلقى، سنويا، استحسان المريضات، وهو ما يعكسه التوافد على مقر الجمعية للاستفسار والاستفادة من العروض المقدمة"، مشيرة إلى أن "الإقبال لم يقتصر على النساء فقط، وإنما الرجال أيضا، الذين بادروا من باب الوعي، بالتقرب من الجمعية، والاستفسار لتوعية نسائهم، وحثهن على أهمية الفحص الذي أصبح أكثر من ضرورة بعد بلوغ المرأة سن الأربعين"، لافتة إلى أن الهدف الأسمى الذي تتطلع إليه الجمعية من خلال عملها الذي دأبت عليه منذ تأسيسها، هو إقناع المرأة بأن "كل ما يتعلق بالفحص والتشخيص يجب أن يتحول إلى سلوك دوري، وثقافة يتم تبنّيها للوقاية من السرطان".