ألقت المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، القبض على المدبرين الرئيسيين في قضية الاحتيال التي راح ضحيتها أزيد من 75 طالبا جزائريا نصب عليهم من طرف شركات وهمية قدمت لهم عروضا مغرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، موهمة إياهم بالتسجيل ومزاولة الدراسة على مستوى جامعات أجنبية بكل من أوكرانيا وتركيا وروسيا. وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، تلقت "المساء" نسخة منه أمس، فإن "التحقيقات في قضية الحال التي باشرتها مصالح الامن الوطني بالتنسيق مع الجهات القضائية، بحر شهر ديسمبر الفارط، أفضت الى توقيف ثلاثة أشخاص هم المدبرون الرئيسيون للاحتيال على هؤلاء الطلبة، وتم تحديد مقرات هذه الشركة الوهمية على مستوى بعض ولايات الوطن، كالجزائر العاصمة وعنابة ووهران وفي الخارج. "المحتالون" يضيف البيان كانوا ينسقون عملياتهم الاحتيالية مع أطراف أجنبية بالدول سالفة الذكر، كما استعانوا داخل الوطن ببعض الوجوه المؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي للترويج لهذه الخدعة، ولجأوا الى تغيير تسمية الشركة الوهمية عدة مرات للإيقاع بعدد كبير من الضحايا، على غرار FUTURE GATE"، "SVIT-OSVITI" و"INSIDE.COM". في هذا الصدد، دعت المديرية العامة للأمن الوطني، "باقي المواطنين ضحايا هذه الشبكة الاجرامية إلى التقرب من مقر المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة، الكائن مقرها ببلدية سحاولة بالجزائر العاصمة، أو من أقرب مركز للشرطة عبر التراب الوطني، لتقييد شكوى والإدلاء بشهادة" .