عقد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، اجتماعا طارئا بمقر الوزارة، استدعى إليه كل الإطارات المركزيين ومسؤولي القطاع على مستوى الجزائر العاصمة. وحسب ما علمته "المساء" من مصادر رسمية، فإن الاجتماع جاء على خلفية حالة الاهمال التي وقف عليها المسؤول الأول عن القطاع خلال زيارة تفتيش قام بها نهار الجمعة، شملت مستشفى، باينام والمركز الاستشفائي لزرالدة وكذا المستشفى الجامعي لمين دباغين، بباب الوادي. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "المساء"، فإن الوزير شرع في عملية التفتيش بعد صلاة الجمعة، متنقلا على متن سيارته الخاصة ليقف على وضعية المستشفيات وكيفية التكفل بالمرضى وخاصة المصابين بفيروس كوفيد 19". واطلع الوزير بالمراكز الاستشفائية الثلاثة على سير مصالح ازالة الصدمات ومصالح العناية المركزة بالإضافة إلى مصالح التكفل بالمصابين ب"كوفيد 19" أين وقف على العديد من النقائص. وتبادل الوزير خلال هذه الخرجة الميدانية أطراف الحديث مع المرضى وذويهم الذين اكدوا له غياب الطواقم الطبية وسوء التكفل بهم. وخلال تواجده بمستشفى لمين دباغين "مايو سابقا" بحي باب الوادي، في حدود الساعة العاشرة ليلا، تفقد الوزير مختلف المصالح الطبية الى غاية منتصف الليل، زار خلالها المصالح المخصصة للتكفل بداء كورونا، وكذا مصالح الإنعاش حيث لاحظ غياب فرق المناوبة الليلية. يذكر أن وزير الصحة، سبق له وأن حذّر خلال آخر اجتماع تقييمي عقده مع مديري الصحة الولائيين ومديري المستشفيات، من رفض استقبال أي مريض أو تحويله إلى مستشفى آخر تحت مبرر عدم وجود الأسرة الكافية، كما أكد على أهمية التكفل بالمصابين بفيروس "كوفيد-19" بالنظر الى توفر كافة الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لمواجهة الوباء. ودعا الوزير إلى الإفراج عن الأسرة المشغولة على مستوى المؤسسات الاستشفائية بطريقة تدريجية وحسب الوضعية الوبائية بكل ولاية، منتقدا استمرار رفض بعض المؤسسات الاستشفائية استقبال المرضى بحجة عدم توفر الأماكن، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق من ثبت قيامه بمثل هذه التصرفات.