❊ فلسطين قضية مركزية بالنسبة للجزائر ومستمرون في مناصرة القضايا العادلة ❊ إشادة بثبات مواقف الجزائر في دعم القضية الفلسطينية دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الدول الأعضاء في اتحاد المجالس التشريعية لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى رصّ الصفوف وتعميق الحوار مع نبذ كل أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مجددا تمسك الجزائر بمناصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينة التي تبقى، بالنسبة للجزائر القضية المركزية، حسبه، مبرزا بالمناسبة جهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للمّ الشمل كل الفصائل الفلسطينة في الجزائر للوصول إلى توافق فلسطيني وطني، فيما دعا دول الاتحاد إلى نصرة القضية الفلسطينية ودعمها بشكل كامل. وأعرب بوغالي في افتتاحه أمس بالعاصمة، أشغال الدورة 47 للجنة التنفيذية للاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عن تطلع الجزائر إلى أن يكون الاجتماع المنعقد تحت راية التعاون الإسلامي "موحدا لصف"، في ظرف دولي وصفه ب"الدقيق" و"الخطير"، وسط تعالي مخاوف وتساؤلات "حول ما إذا كانت الأحداث الحاصلة" هي "حرب باردة جديدة، أو بداية حرب عالمية ثالثة، أم أن العالم على شفا حفرة من حرب نووية". في هذا السياق، أشار رئيس الغرفة البرلمانية السفلى إلى أهمية الاجتماع ال47 للجنة التنفيذية للاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المتزامن والتطوّرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحاصلة، والتي تستدعي، حسبه، رص صفوف ودعم التضامن بين الدول الأعضاء حتى تكون في مستوى التحديات. وإذ شدد بوغالي، على أهمية تكريس التشاور وتغليب لغة الحوار، اعتبر التعاون والتضامن بين دول الاتحاد حصن منيع ضد كل محاولات نشر الفتنة وافتعال الأزمات التي تؤرق الشعوب وتفتح أبواب النزاعات التي تهدر طاقات الدول الأعضاء. بعدها انتقل بوغالي للحديث عما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من اعتداءات وحشية وتدنيس للقدس الشريف، معتبرا وقف هذا العدوان أولى التحديات التي تواجه أعضاء الاتحاد، داعيا بالمناسبة الى تجديد الدعم الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق، حتى ينال حقوقه الثابتة بما في ذلك قيام دولته المستقلة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وثمن رئيس المجلس بالمناسبة، الجهود التي تقوم بها الجزائر لصالح القضية الفلسطينة، خاصا بالذكر مبادرة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل لم الشمل الفلسطيني، من خلال جمع كل الفصائل في الجزائر للوصول إلى توافق فلسطيني وطني. وعرج بعدها على الأوضاع في اليمن وليبيا والصحراء الغربية والساحل وشرق إفريقيا، مشيرا إلى أنها أيضا، محل اهتمام الأعضاء لما لها من تهديد للاستقرار والسلام. كما شدّد على أهمية تضافر الجهود من أجل إرساء مبادئ التسامح في ظل الاحترام المتبادل بين الدول التي يكرسها الدين الإسلامي، وصد كل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء بما يتبعها من محاولات لطمس هوية وقيم الدين الحنيف. وبعد أن ذكر بمسار الإصلاحات في الجزائر، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون من أجل إرساء معالم الجزائر الجديدة، قال بوغالي إن الجزائر استكملت بناء مؤسساتها استجابة للمطالب التي رفعها الشعب في حراكه المبارك، مشيرا إلى مواصلة المساعي لتحقيق النهضة في كافة المجالات. كما جدد في الأخير دعم الجزائر للقضايا العادلة في العالم وتضامنها مع كل القضايا بما يعود بالخير والاستقرار والرفاهية للشعوب المسلمة. إشادة بموقف الجزائر في دعم القضية الفلسطينية ومن جانبه أشاد الأمين العام لاتحاد المجالس البرلمانية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي، محمد القريشي نياس، في تدخله، بالاهتمام والرعاية التي توليها الجزائر للقضية الفلسطينة، التي اعتبرها القضية المركزية للمسلمين في الوقت الراهن. وثمّن جهود الجميع في الاتحاد، متوقعا أن يكون إعلان الجزائر الذي سيتوج أشغال الدورة 47 هاما لتفعيل دور هذا الهيكل الذي تأثر كغيره من المنظمات بتداعيات الأزمة الوبائية. ولفت المتحدث إلى السياق الخاص الذي يجري في ظله الاجتماع، والمتسم، حسبه، "بظروف بالغة التعقيد، تستوجب تعزيز التلاحم والحفاظ على وحدة الصف وتماسكه". ومن جانبهم ثمّن ممثلو البرلمانات المشاركة في تصريحات هامشية، الجهود التي تقوم بها الجزائر من أجل إنجاح العمل المشترك ونصرة القضايا العادلة، معربين عن أملهم في أن يتوج إجتماع الجزائر بنتائج تدعم وتوحد صف الدول الأعضاء. الجزائر عنوان للتضامن العربي المناهض للتطبيع في ذات السياق، ثمّن النائب قاسم هاشم عن البرلمان اللبناني، الدعم الذي توليه الجزائر للقضية الفلسطينية واستمرارها في موقفها الثابت إزاءها، واعتبرها "عنوانا للتضامن العربي المناهض للتطبيع، في وقت يهرول فيه البعض للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، معتبرا هذه الهرولة "جزءا من المؤامرة على القضية الفلسطينة". وذكر هاشم أن الجزائر رائدة في رسم استراتيجيتها في مواجهة الأخطار والتحديات، مشيدا بالمناسبة بالدعم والمساعدة التي تقدمها الجزائر على المستويين الاقتصادي والسياسي للبنان. لقاء الجزائر فرصة لبحث الحلول لمشاكل العالم الإسلامي من جانبه، أكد النائب عن البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، أهمية اللقاء الذي يتناول كل المسائل التي تهم العالم الإسلامي، معتبرا إياه محطة لتجديد الدعم للقضية الفلسطينة باعتبارها القضية المحورية للعالم الإسلامي، وكذا لتناول قضايا أخرى "كالحرب في اليمن وسوريا والتهجير بأفغانستان". كما أشار رضائي إلى أن لقاء الجزائر، يعد فرصة لتعزيز التعاون، "حتى تكون البلدان الإسلامية يدا واحدة لاستتباب الأمن والاستقرار". بدوره، أبرز النائب عن البرلمان التركي، أوران أتالي، أهمية لقاء الجزائر لبحث سبل حل المشاكل والصراعات التي يعرفها العالم الإسلامي، عبر اللجان التنفيذية الأربعة، معربا عن أمله في أن يتوج إعلان الجزائر الذي سينبثق عن الاجتماع بنتائج مرضية، في ظل ما يعيشه العالم اليوم من حروب وتحولات عميقة ستلقى بظلالها لا محالة على الدول الأعضاء في الاتحاد. ومن المقرر أن تختتم أشغال الاجتماع اليوم، بتلاوة إعلان الجزائر الذي يتضمن نتائج هذا اللقاء الذي اللقاء، الذي مثل فيه السيناتور فؤاد سبوتة رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، مع حضور رؤساء المجموعات البرلمانية لغرفتي البرلمان وكذا رؤساء اللجان.