التوسع العمراني الذي تعرفه بلدية الكاليتوس والتدفق الكبير للنازحين عليها، باعتبارها لا تبعد عن العاصمة سوى ب 14 كلم، أديا الى شل نشاط مصالح النظافة التي لم تتمكن من التحكم في فوضى انتشار القمامة. والغريب في الامر أن أماكن التجميع هي ذاتها محطات لسيارات الكلونديستان ومواقف لنقل المسافرين، كما يعرفه موقف »الردايو« أين يصطف طلبة الجامعة المتجهون الى العاصمة والحراش وسط ديكور من أكوام الاوساخ المنبعثة منها الروائح النتنة، والذي تجد فيه الكلاب المسعورة ضالتها الى ساعة او اكثر من بزوغ الشمس، وهي الظاهرة التي تميز البلدية، كما هو حال موقف حي 621 مسكن وحي عدل، أين يضطر المواطن لشم روائح كريهة قبل ركوبه!؟ خاصة وأن تهيئة المواقف مسألة يربطها مسؤولو البلدية بالمناقصة العديمة الجدوى التي أعلن عنها، بغية استثمار اموال الاشهار في توفير مواقف تحمي الركاب من حر الشمس! وعن المجمعات التي لم تثبت نهائيا لرمي القاذورات والتي يفترض ان تكون في اماكن بعيدة عن الاطفال والكبار، صرح ابراهيم غانم عضو المجلس الشعبي البلدي ل»المساء«، أن القمامة التي هي بحي 621 مسكن، أي في موقف للنقل على علاقة بالسوق الفوضوي، وحسبه، سيتم رفعها تلقائيا مع تحويل باعة الخضر والفواكه الى حي مناصرية في السوق الذي يقع ب 400 مسكن، حيث شرعت المصالح المعنية في تثبيت 40 طاولة، وربط السوق بشبكة الماء، الكهرباء، مجاري المياه... الحجابة. وفي سياق ذي صلة، علمنا أن الباعة الذين سيتم نقلهم الى السوق تم إحصاؤهم.