توّج الفيلم الوثائقي حول الفنانة الشهيرة في موسيقى الديوان حسناء البشارية الذي يحمل عنوان "مغنية الروك الصحراوية" للمخرجة سارة ناصر بجائزة أحسن فيلم وثائقي طويل في الطبعة 38 من مهرجان "رؤى إفريقيا" الذي جرت فعالياته من 1 إلى 10 أفريل الجاري بمونتريال (كندا). وقالت مخرجة العمل سارة ناصر، "أنا جد ممتنة بهذه الجائزة التي تترجم اعترافا بذلك المسار الفني المذهل لحسناء البشارية، بما يسمح لهذه الأيقونة أن تحظى بالاعتراف الذي تستحقه". كما عرض الفيلم الوثائقي أيضا بمهرجان "سينما العالم بشيربروك" بكندا، والذي كان متبوعا بحلقة نقاش، مثلما ذكرت المخرجة الشابة، التي أعربت عن أمنيتها في أن يحظى هذا العمل السينمائي مستقبلا بعرض أولي في الجزائر بحضور حسناء البشارية. ووصف الفيلم الوثائقي "مغنية الروك الصحراوية" الذي يمتد لساعة و15دقيقة واستغرق تصويره مدة تقارب 10 سنوات ويعد صورة حميمية وعميقة لحسناء البشارية ب"الجوهرة الصغيرة" من قبل الصحافة الكندية في مقال نشرته صحيفة "لودوفوار" بعنوان "مغنية الروك الصحراوية" عرفان لعميدة .وكانت سارة ناصر التي تعيش بكندا قد أكدت أن هذا العمل السينمائي هو الأول من نوعه المكرس لأول امرأة تعزف ببراعة على آلة القمبري، وهي الآلة الوحيدة المستعملة في موسيقى ورقص الديوان الذي ينحصر أداءه على عنصر الرجال فقط (المعلم)، وهو الشريط الذي يسطر المسار الجغرافي والاجتماعي والثقافي لحسناء البشارية. ويتعلق الأمر كذلك بالتعريف بموسيقى الديوان "وهو الفن الغنائي الذي يعد من أهم روافد التراث الثقافي الوطني"، حسب المخرجة.