عقدت مجموعة جنيف للدول الداعمة للصحراء الغربية، اجتماعا رفيع المستوى مع نائب الوزير الأول وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ناميبيا، ناتومبو ناندي ندايتوا، بحضور ممثلة جبهة البوليزاريو في سويسرا ولدى الأممالمتحدة في جنيف، أميمة محمود عبد السلام. وشكل الاجتماع فرصة اطلعت خلالها الوزيرة الناميبية، على عمل المجموعة التي تضم سفراء عدة بلدان صديقة للجمهورية الصحراوية والدور البارز على مستوى مجلس حقوق الإنسان وباقي المنظمات الدولية بجنيف في المرافعة عن حقوق الشعب الصحراوي وتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة للاحتلال المغربي ونهب للموارد الطبيعية في الأراضي الصحراوية المحتلة. وبعد الاستماع إلى مداخلات السفراء، أشادت رئيسة الدبلوماسية الناميبية، بفكرة تشكيل المجموعة وبالتضامن الدولي مع الشعب الصحراوي وببرنامج عملها في التحسيس والدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي بما في ذلك حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. كما شجعت على مواصلة العمل والتنسيق بين السفراء لما في ذلك من أهمية في إيصال صوت الشعب الصحراوي ولتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال كباقي شعوب المعمورة. من جهة أخرى حظيت ايقونة المقاومة الصحراوية سلطانة سيد ابراهيم خيا والوفد الأمريكي المرافق لها باستقبال شعبي حار ومميز لدى وصولهم نهاية إلى مطار لاس بالماس الاسبانية أين ستخضع للعلاج بعد تدهور وضعيتها الصحية جراء الانتهاكات التي تعرضت لها على يد قوات القمع المخزنية منذ فرض الاقامة الجبرية عليها بمنزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة منذ نحو عام ونصف. وتوافد العشرات من أعضاء الجالية الصحراوية والحركة التضامنية الكنارية مع الشعب الصحراوي على مطار لاس بالماس محملين بالورود للتعبير عن تضامنهم مع سلطانة خيا التي كانت تحمل الراية الوطنية الصحراوية. كما حظيت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان وعضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي لدى وصولها الى المطار بتغطية إعلامية واسعة من الصحافة الاسبانية التي خصصت لها حيزا مهما من التغطية، بما يؤكد المكانة التي تحظى بها القضية الصحراوية عند الشعب الإسباني. في سياق اتساع دائرة التضامن مع الشعب الصحراوي، أكد أبي بشراي البشير، ممثل جبهة البوليزاريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أن تشكيل مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بالبرلمان النرويجي سيساعد على مضاعفة الجهود الدولية لتسوية قضية الصحراء الغربية وفق ميثاق الأممالمتحدة. واوضح أن تواجد المجموعة التي تضم 17 عضوا في برلمان النرويج "سيساهم بلا شك في مضاعفة الجهود الدولية لتسوية القضية الصحراوية وفق ميثاق الأممالمتحدة، خاصة في ظل تواجد النرويج كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي والدور المتوقع منها من أجل الدفع بمسار التسوية في الصحراء الغربية على أساس احترام القانون الدولي وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".