أكدت اللجنة الجزائرية الكوبية أنه بفضل توجيهات الرئيسين الجزائري والكوبي تمكنت من خلال اعتماد الآليات المناسبة من تجاوز العراقيل التي اعترضتها وإعطاء دفع جديد للتعاون المهيكل والحامل لشراكة حقيقية، مستديمة ومتنوعة. مؤكدة على أهمية تعزيز التعاون في قطاع الصحة. أعرب السيد سعيد بركات وزير الصحة في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال اللجنة أمس بالجزائر عن قناعته بأن دورة اللجنة المختلطة ستعمل على إدخال العلاقات الثنائية في مرحلة جديدة وعلى درجة عالية من النوعية، مشيرا إلى أن رئيسي البلدين أعطيا تعليمات من أجل تعميق التشاور وبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف البحث عن فرص وإمكانيات التعاون. وحسب السيد بركات فإن الديناميكية التي تعرفها اللجنة تعتمد على العزيمة المشتركة في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتعاون إلى مستوى التوافق السياسي وكثافة الروابط المتميزة التي تجمع البلدين. من جهة أخرى أوضح وزير الصحة أن أشغال هذه اللجنة المختلطة تصادف افتتاح الطبعة ال42 لمعرض الجزائر الدولي مشيرا إلى أن هذا الحدث يمنح فرصة التذكير بأن الجزائر تشجع المتعاملين الاقتصاديين على التعارف أكثر واستكشاف أسواقها من خلال المشاركة في التظاهرات الاقتصادية والمعارض التجارية. في هذا الصدد أوضح السيد بركات أن التعاون بين الجزائر وكوبا المجسد اليوم خصوصا في مجال الصحة مدعو إلى التطور أكثر في القطاعات الأخرى في ظل الشراكة واحترام المصالح المتبادلة. ومن جهته أكد الوزير الكوبي على ضرورة تفعيل كل بروتوكولات الاتفاقات المبرمة بين البلدين قصد تطوير التعاون الثنائي خصوصا في مجال الصحة. مذكرا بالتوقيع على اتفاقيات في مجال التسيير وكل ما له صلة بالسير الحسن للمستشفيات. كما أكد الوزير الكوبي عن إنشاء عيادات مختصة في طب العيون بالتنسيق مع الطرف الجزائري مع إنجاز ثلاث مستشفيات وأيضا القيام بالدراسات الخاصة بثلاث عيادات أخرى. كما وصف المتحدث آفاق التعاون الفعلي والفعال بين الجزائر وكوبا بالواعدة، مشيرا إلى وجود فرص تعاون أخرى بالإضافة إلى الصحة خاصة في مجالات تحويل التكنولوجيا، المنتوجات البيولوجية، الثقافة، الاتصال، الصيد البحري والموارد الصيدية. ويذكر أن أشغال اللجنة المختلطة تجري في جلسة مغلقة وستختتم يوم الثلاثاء المقبل بالتوقيع على عدة اتفاقات تتعلق بمختلف المجالات منها الصحة، الري، المالية، التجارة، الطاقة والرياضة.