أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، سعيد بركات، أن انعقاد اللجنة المختلطة الجزائرية- الكوبية ستعمل على إدخال العلاقات الثنائية في مرحلة جديدة وعلى درجة عالية من النوعية، وهذا بالنظر إلى القضايا المطروحة التي تمس غالبية قطاعات النشاطات، منها التجارة، الصناعة، والطاقة والصحة والمالية والنقل والصيد البحري والتعاون التقني وتحويل التكنولوجيا. وأضاف بركات في تصريح له أمس خلال إشرافه على افتتاح أشغال الدورة ال 16 للجنة المختلطة الجزائرية- الكورية بإقامة الميثاق، أن البلدين يسعيان إلى توسيع الشراكة في المجال الصحي، وستستفيد الجزائر من الخبرة الكوبية في المجال خاصة المتعلقة بمكافحة أمراض السرطان، كاشفا عن إمكانية إقامة اتفاقية بين الطرفية من أجل التداوي بالأشعة. وفي هذا الإطار، كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن رغبة الجزائر في اللجوء إلى خدمة الأطباء الأخصائيين الكوبيين، المختصين في التداوي بالأشعة، ترقبا لاستحداث 17 وحدة على المستوى الوطني. وقال عقب افتتاحه للدورة، إن للكوبيين خبرة واسعة في مجال التداوي بالأشعة يمكن للجزائريين الاستفادة منها والتكون على يدهم لتمكينهم من التحكم في هذا الاختصاص. وخلال كلمته الافتتاحية، أكد المسؤول الأول عن قطاع الصحة وإصلاح المستشفيات أنه بفضل توجيهات الرئيسين الجزائري والكوبي، فإن الجزائر تمكنت من خلال اعتماد الآليات المناسبة من تجاوز العراقيل التي اعترضتها، فضلا عن إعطاء دفع جديد للتعاون المهيكل والحامل لشراكة حقيقية ومستديمة ومتنوعة. وتأتي هذه الدورة، لدراسة آفاق التعاون الثنائي واستكشاف فرص الاستثمارات المشتركة لسنتي 2009 و,2010 والتحضير لإبرام اتفاقيات مشتركة بين الطرفين، كما أنه في إطار توسيع التعاون في مجال الصحة الذي يعد قطاع إستراتيجي بالنسبة إلى الجزائر، حيث سيتعدى التعاون إلى علاج السرطان. من جهته، أكد الوزير الكوبي على ضرورة تفعيل كل بروتوكولات الاتفاقات المبرمة بين البلدين قصد تطوير التعاون الثنائي خصوصا في مجال الصحة، الثقافة، الفلاحة وغيرها، كما ذكر الوزير الكوبي بالتوقيع على اتفاقيات في مجال التسيير وكل ما له صلة بالسير الحسن للمستشفيات لاسيما مستشفى الجلفة الذي فتح أبوابه مؤخرا، وأكد دياز على أهمية هذا النوع من الاجتماعات التي تسمح بتجسيد الاتفاقات المبرمة بين البلدين. وبالرغم من خصوصية العلاقات الوطيدة بين البليدين، إلا أن المبادلات بين الجزائر وكوبا تقتصر على القطاع الصحي بشكل خاص، وفي هذا الصدد، دعا الوزير بركات البلدين إلى دفع التعاون المجسد خصيصا في مجال الصحة، دعاهم إلى التطور أكثر في القطاعات الأخرى في ''ظل الشراكة واحترام المصالح المتبادلة. يذكر أن أشغال اللجنة المختلطة تجري في جلسة مغلقة وستختتم يوم الثلاثاء المقبل بالتوقيع على عدة اتفاقات تتعلق بمختلف المجالات منها الصحة والري والمالية والتجارة والطاقة والرياضة.